الكويت تأمل "سرعة التوصل إلى اتفاق" يمني
التقى أعضاء الوفد الوطني (المؤتمر الشعبي وأنصار الله) بوزير خارجية الكويت، الشيخ الصباح خالد الحمد الصباح، مساء الأحد 17 يوليو/ تموز 2016، وذلك في ثاني أيام انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
استقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ الصباح خالد الحمد الصباح، الوفد الوطني بقصر بيان. وفي اللقاء أشار الوزير إلى حرص بلاده على نجاح المشاورات وضمان التوصل إلى حل، والوصول إلى نتائج تدعم استقرار اليمن.
وعبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي عن أمله في سرعة التوصل إلى اتفاق ينهي مأساة الشعب اليمني ويحقق السلام.
من جانبه جدد الوفد الوطني شكره وتقديره للكويت، وعلى رأسهم سمو الأمير صباح الحمد الصباح، أمير الكويت، والحكومة والشعب الكويتي على استضافتهم للمشاورات وما يبذلونه من جهود في سبيل إنجاحها والوصول إلى اتفاق ينهي العدوان السعودي الغاشم ويرفع الحصار وينهي المعاناة المستمرة لليمنيين منذ عام وأربعة أشهر.
وخلال اللقاء أكد الوفد الوطني حرصه على الحضور إلى دولة الكويت في الوقت المحدد وعلى تحقيق السلام رغم أن الطرف الآخر حاول عرقلة العودة إلى المشاورات عبر التصريحات والتهديدات المستمرة، وكذا استمرار العدوان من خلال الغارات الجوية أو من خلال التحشيدات والزحوفات المستمرة، فضلاً عن استمرار الحصار الجائر وما يتعرض له اليمنيون من انتهاك لأبسط حقوقهم في مطارات بيشة والأردن وغيرها.
الوفد الوطني أكد على أهمية وضرورة الحل الشامل السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي، ولن يقبل تجزئة الاتفاق، وضرورة استكمال النقاش من حيث انتهى؛ وخاصة أن الرؤى والنقاشات التي استمرت لأكثر من خمس وسبعين يوماً أصبحت واضحة في كل ما يتعلق بالسلطة التنفيذية التي يجب أن يتوافق عليها الجميع بما فيها مؤسسة الرئاسة والحكومة واللجنة العسكرية والأمنية وإجراء الترتيبات الأمنية في كل محافظات الجمهورية وكل ما يتعلق بالضمانات.
كما أكد الوفد الوطني على أهمية إزالة العراقيل والعقبات في مسار المشاورات وعمل خطوات عملية وسريعة وفي مقدمتها ضرورة أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار ووقف الغارات الجوية خصوصاً وأن طيران العدوان مستمر في ارتكاب مجازر يومية بحق الشعب اليمني في كل المحافظات.
كما شدد الوفد، على ضرورة رفع الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب اليمني بكافة أشكاله وفي المقدمة المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية. مشيرين إلى مساعي الطرف الآخر لاستخدام الحرب الاقتصادية كوسائل ضغط، غير مدركين بأن الخاسر الأول لما يتعرض له الاقتصاد هو الشعب اليمني بأكمله وليس هذا الطرف أو ذاك .