هروب عسكريين أتراك

أعلنت وزارة الأمن وحماية المدنيين في اليونان أن السلطات اعتقلت ثمانية رجال كانوا على متن طائرة عسكرية تركية هبطت في شمال البلاد، حيث طالبوا اللجوء السياسي، فيما طالبت الخارجية التركية بتسليمهم إلى تركيا.
 
قالت وزارة الأمن العام وحماية المواطنين في اليونان إن السلطات اعتقلت ثمانية رجال كانوا على متن طائرة هليكوبتر عسكرية تركية هبطت في مدينة أليكساندروبوليس شمال البلاد في منتصف النهار اليوم السبت (16 تموز/ يوليو). وأضافت الوزارة أن المعتقلين الثمانية طلبوا اللجوء السياسي.
 
وكان تلفزيون إي.آر.تي الرسمي اليوناني قد قال إن الرجال كانوا مشتركين في محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة التي وقعت في تركيا أمس الجمعة.
 
وهبطت طائرة "بلاك هوك" بعد إرسال نداء استغاثة إلى سلطات مطار الكساندروبوليس في شمال البلاد. وكان سبعة من الركاب يرتدون الزي العسكري ويعتقد أنهم على صلة بمحاولة الانقلاب التي أحبطت في تركيا، وفق التلفزيون اليوناني.
 
من جانبها، طالبت تركيا اليوم السبت اليونان بإعادة ثمانية عسكريين من الانقلابيين هبطوا بطائرة مروحية في أراضيها. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو: "طلبنا من اليونان فورًا إعادة ثمانية من العسكريين الخونة، الذين فروا إليها بمروحية "، بحسب وكالة أنباء الأناضول .
 
في غضون ذلك، بعث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان برسالة نصية عبر الهاتف إلى الشعب يطالبه بالذود عن الديمقراطية والسلام. وحملت الرسالة توقيع اردوغان باسمه كاملا ودعا فيها أيضا الشعب إلى النزول للشوارع في مواجهة "فئة قليلة".
 
كما أعلنت السلطات البحرية التركية أنها أعادت فتح مضيق البوسفور أمام حركة الناقلات بعد إغلاقه لأسباب أمنية، فيما قالت متحدثة باسم شرطة الحدود البلغارية إن تركيا أعادت فتح معابرها الحدودية مع بلغاريا المجاورة، بعدما أغلقتها في ساعات الصباح الأولى اليوم السبت عقب محاولة انقلابية.
 
وأضافت لورا لوبينوفا "أعيدت الحركة في الاتجاهين من تركيا وإليها لكل أنواع المركبات قبل ظهر اليوم السبت". وقال موقع مطار صوفيا على الإنترنت إن جميع الرحلات من إسطنبول إلى صوفيا اليوم قد ألغيت.
 
وعززت بلغاريا دورياتها على الحدود مع تركيا وأعرب رئيس الوزراء بويكو بوريسوف عن أمله في أن يسير الوضع إلى نهج ديمقراطي وقانوني.