فتح الله غولن: "أنفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات"

جدد الداعية فتح الله غولن نفيه اتهامات الحكومة التركية بأنه يقف وراء محاولة الانقلاب، مؤكدا أنه لا تربطه أي علاقة بمن قاموا به. من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لم تتسلم أي طلب لتسليم المعارض التركي.
 
ندد الداعية فتح الله غولن خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمحاولة الانقلاب التي نفذها جنود أتراك مساء الجمعة في تركيا، في بيان مقتضب أصدره قبيل منتصف ليل الجمعة من الولايات المتحدة حيث يقيم وأكد أنه لا تربطه أي صلة بها.
 
وقال غولن (75 عاما) "من المسيء كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، أن اتهم بأنني على أي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة". وتابع "أنفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات، وأندد بأشد العبارات بمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا".
 
وأكد غولن على أنه "ينبغي الفوز بالحكم من خلال عملية انتخابية حرة وعادلة". وجاء في البيان "أدعو الله من أجل تركيا، من أجل المواطنين الأتراك، ومن أجل جميع الموجودين حاليا في تركيا، أن تتم تسوية هذا الوضع بصورة سلمية وسريعة".
 
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت (16تموز/ يوليو 2016) "إنه لم يتلق أي طلب بتسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن" الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ أعوام. وقال كيري الذي يزور لوكسمبورغ إنه يأمل في الالتزام بالعملية الدستورية عند التعامل مع القائمين على محاولة الانقلاب.
 
وكان أردوغان اتهم الداعية المقيم منذ 1999 في منطقة جبلية بولاية بنسلفانيا شمال شرق الولايات المتحدة بالوقوف خلف الانقلاب. وأعلن الرئيس التركي أنه "انقلاب شاركت فيه أيضا الدولة الموازية"، في إشارة إلى حركة غولن.
 
كذلك صرح رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم أن المحاولة لم تكن من قبل قيادة الجيش، إنما من جانب منظمة فتح الله غولن الإرهابية".
 
وقال يلدريم إن أي دولة ستأوي غولن، زعيم الدولة الموازية، لن تكون صديقة لتركيا، وسوف يكون منحه المأوى بمثابة عمل عدائي تجاه تركيا. وأكد يلدريم من جهته أن تركيا قدمت بالفعل طلبها بتسليم غولن.
 
يذكر أن إجمالي الأشخاص الذين قتلوا في محاولة الانقلاب في تركيا ارتفع إلى 265 شخصا، من بينهم 161 من القوات الحكومية والمدنيين، وان عدد الجرحى 1440شخصا.