رئيس مجلس الأمن شدد على "الجدية": مفاوضات اليمن في "اللمسات الأخيرة"

صرّح رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، سفير فرنسا، أن المحادثات اليمنية تمر بوقت حرج، داعياً إلى انخراط الأطراف بجدية لإنجاز سلام دائم. بدوره أكد للمجلس المبعوث الخاص اطمئنانه إلى مصير المفاوضات، داعياً المشاكرين إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل وكامل يحفظ أمن البلاد والعباد ويعيد اليمن إلى الأمن واليُمن.

قال اسماعيل ولد الشيخ، إن الأطراف اليمنية أثبتت، على مدى الأسابيع الماضية، التزاماً حقيقيًا لتحقيق السلام، والحكمة السياسية في المفاوضات.

اللمسات الأخيرة

وقال ولد الشيخ أحمد، إن الطرفين أجمعا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع في اليمن.

وأبلغ ولد الشيخ أحمد، مجلس الأمن، إنه سيسلم الأطراف اليمنية، خلال الأيام المقبلة، تصوراً مكتوباً للمرحلة المقبلة.

- المبعوث الدولي يقدم للأطراف اليمنية تصورا للمرحلة المقبلة

وفي إفادته لأعضاء مجلس الأمن الدولي من الكويت، حيث تعقد محادثات السلام (الثلاثاء 21 يوينو/حزيران 2016) أضاف ولد الشيخ: "أنا مطمئن من خلال التزام الوفدين، ولكن أدعوهم لوضع اللمسات الأخيرة لنجاح هذه المفاوضات الصعبة والتوصل إلى تسوية شاملة في أقرب وقت ممكن".

مرحلة حرجة

من جانبه قال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر في مجلس الأمن لوكالة اسوشييتد برس، إن المحادثات تمر بـ"مرحلة حرجة" وتحتاج من الأطراف إلى الانخراط بجدية و"إبداء المرونة لإيجاد سلام دائم".

وحذر السفير الفرنسي من أن كل يوم يمر مع المزيد من الحروب "يجعل الجماعات الإرهابية"، مثل داعش والقاعدة، أقوى.

كارثة إنسانية

وقال اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إفادته لمجلس الأمن من الكويت: "إن اتفاق السلام الذي نسعى إلى التوصل إليه سيعيد الأمن إلى اليمن، ويشكل بارقة أمل للشرق الأوسط الذي يعيش تجاذبات سياسية إقليمية ودولية. الكرة الآن في ملعب الأطراف المشاركة وعليها تحمل مسؤوليتها، وإيجاد حل سياسي للمخاوف العالقة والتي تتمحور معظمها حول زمن المرحلة وتسلسلها. المطلوب هو تغليب المصلحة الوطنية، والتحلي بالشجاعة السياسية، وتقديم التنازلات من جميع الأطراف بهدف التوصل إلى اتفاق شامل وكامل يحفظ أمن البلاد والعباد، ويعيد اليمن إلى الأمن واليُمن".

- ولد الشيخ: الأطراف اليمنية استجابت لخارطة الطريق الأممية لإنهاء الصراع

واستشهد ولد الشيخ احمد بتقارير موثوقة من منظمات الإغاثة الدولية، محذراً من وقوع كارثة إنسانية، في حال لم يتم معالجة الوضع بسرعة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 في المئة من اليمنيين في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء وغيرها من المساعدات.

وقال مبعوث الأمم المتحدة، إن ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود الكهرباء في عدن، والحديدة وأماكن أخرى، ساهمت في تفاقم الأزمة الصحية في هذه المناطق، وتسببت في عدد من الوفيات التي يمكن تجنبها.

وأضاف، أنه منذ بداية عام 2016، تقلص اقتصاد اليمن بأكثر من 30 في المئة وهو أمر "مثير للقلق" بالنظر إلى أن واردات البلاد هي من السلع الأساسية مثل الأرز والقمح والدواء.