محكمة قطرية تدين هولندية تقدمت بشكوى اغتصاب بتهمة ارتكاب الزنا

قضت محكمة قطرية الاثنين بالسجن عاما واحدا مع وقف التنفيذ والترحيل من البلاد، بحق هولندية تقدمت بشكوى تعرضها لاغتصاب، وادانتها بارتكاب الزنا مع رجل حكم عليه بمئة واربعين جلدة.

ويأتي الحكم بعد يومين من اعلان محامي الشابة التي عرفت باسمها الاول، وهو لورا، انها موقوفة منذ آذار/مارس بعد تقدمها بشكوى حول تعرضها للاغتصاب بعد سهرة في فندق بالدوحة حيث كانت في اجازة.

وبحسب الحكم، سيتم ترحيل الهولندية لورا (22 عاما) بعد تسديدها غرامة تبلغ ثلاثة آلاف ريال قطري (825 دولارا اميركيا)، بينما حكم على الرجل بمئة جلدة لادانته بارتكاب الزنا، و40 جلدة لاحتساء الكحول.

ولم يكن المتهمان حاضرين في قاعة المحكمة.

وكان محامي الشابة اعلن السبت ان موكلته التي كانت تمضي اجازة في قطر، اوقفت في آذار/مارس، بعيد تقديمها شكوى عن تعرضها للاغتصاب، وذلك للاشتباه بممارستها علاقة جنسية خارج اطار الزواج.

واوضح المحامي بريان لوكولو ان موكلته "تنتابها كوابيس وهي تعيش حالة قلق شديد (...) احيانا تكون في حالة ذعر واحيانا اخرى في حالة غضب، وهي تأمل التوصل الى حل لمشكلتها".

واكدت وزارة الخارجية الهولندية توقيف الشابة، وانها على اتصال معها.

وشرح محامي لورا انها توجهت الى فندق يسمح فيه بشرب الكحول، وانها "ذهبت لترقص لكنها عندما عادت الى طاولتها، وبعد اول رشفة من مشروبها، ادركت" انه تم تخديرها.

اضاف "شعرت بانها ليست على ما يرام، لاحقا لم تتذكر شيئا، حتى استيقظت في الصباح داخل شقة مجهولة تماما بالنسبة اليها، فأدركت وهي مرعوبة انها تعرضت للاغتصاب".

وتوجهت الى مركز للشرطة لتقديم شكوى ضد المعتدي عليها، بحسب المحامي، الا ان عناصر الشرطة رفضوا السماح لها بمغادرة المركز.

وفي العام 2013، قضت محكمة اماراتية بالسجن 16 شهرا على نروجية تبلغ 24 عاما كانت تقدمت بشكوى اغتصاب ضد مديرها. واتهمتها المحكمة بالسلوك غير اللائق (ممارسة الجنس خارج اطار الزواج)، والادلاء بشهادة زور واحتساء الكحول، لكن السلطات عفت عنها لاحقا.