كارثة إنسانية لا يلتفت إليها أحد: 7 آلاف أسرة نازحة في الجوف اليمنية
كارثة إنسانية بدأت تظهر في الجوف كأحد أبرز ما أفرزته محرقة الحرب بالمحافظة، تمثلت بموجة نزوح غير مسبوقة للأهالي وسكان المناطق المشتعلة بالمواجهات والتي تضررت فيها العديد من المساكن والمصالح كمياه الشرب.
ويقابل هذه المعاناة للسكان والمواطنين القاطنين بالمناطق التي تتعرض للقصف المدفعي بشكل متواصل، صمت من قبل معظم وسائل الإعلام المحلية ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالمجال ذاته، حيث لم يلتفت إلى هذه الكارثة أحد.
فعلى وقع القذائف المتساقطة على مناطقهم وقراهم من قبل حلفاء التحالف، ارتفعت أعداد الأسر النازحة من مديرية المتون بمحافظة الجوف، لتصل إلى 7000 أسرة خلال يومين فقط، فيما تواصل القصف الجوي والمدفعي.
وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، الأربعاء 8 يونيو/ حزيران 2016، أن أعداد الأسر النازحة تزايد، حيث نزحت 2000 أسرة من مناطق "آل حمد بن محمد"، والمحزام وسوق الاثنين بالمتون، بعد أن كانت قد بدأت 5000 أسرة، أمس الثلاثاء، بالنزوح باتجاه صنعاء والحزم (عاصمة المحافظة)، عقب اشتداد القصف وقربه من المناطق المأهولة بالسكان.
وذكر المصدر، أن حلفاء التحالف نفذوا، اليوم الأربعاء، قصفاً مدفعياً من اتجاه وادي مزوية ومعميرة باتجاه منازل ومناطق المواطنين في المحزام وسوق الاثنين في مديرية المتون.
يأتي هذا، في وقت شنت مقاتلات تحالف العدوان غارتين استهدفتا سوق الاثنين، أعقب ذلك قيامها بفتح حاجز الصوت في أجواء "شقبان" والمصلوب.
وأمس (الثلاثاء 7 يونيو)، بدأت آلاف الأسر، النزوح بشكل جماعي، بعد تدمير معظم المنازل، وبحسب مصادر "خبر"، فإنه "في الوقت الذي جددت فيه القوات الموالية لحلفاء التحالف، القصف المدفعي على سوق الاثنين ومنطقة "آل حمد بن محمد"، نزح أكثر من 5000 أسرة من مديرية المتون، وجاءت موجة النزوح الكبيرة عقب أيام من القصف المستمر، من قبل حلفاء تحالف العدوان السعودي الذي دمّر عدة منازل وخزان المياه بالمديرية.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، لم توقف المجاميع الموالية للتحالف السعودي قصفها بالقذائف والمدافع على مناطق بمديرية المتون، مخلفة خسائر مادية في ممتلكات المدنيين.