وزير خارجية بريطانيا يدق طبول الحرب في اليمن

قالت صحيفة "مورنيننغ ستار" البريطانية (الاثنين 30 مايو/أيار 2016)، إن وزير الخارجية البريطانية يدفعنا إلى مزيد من الصراع، مؤكدة أن السيد هاموند يدق طبول الحرب في الشرق الأوسط.

وأشارت، أن وزير الخارجية فيليب هاموند، ألمح بمزيد من التدخل العسكري البريطاني في الشرق الأوسط واليمن، أمس الأحد، خلال زيارة إلى المنطقة لحشد الدعم للعمل في سوريا واليمن.

السيد هاموند حالياً بجولة في دول الخليج، حيث سيلتقي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمناقشة دور بريطانيا في عملية السلام.

- إعلان بريطاني "باهت" في جدة بشأن اليمن

لكن نشطاء في مجال حقوق الإنسان انتقدوا، بشدة، السيد هاموند عن رفض الحكومة البريطانية لوقف بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، على الرغم من إسقاط القنابل العنقودية المحظورة على المناطق المدنية في اليمن.

وفي زيارته إلى الرياض، أمس، قال هاموند: "أينما نظرنا، فإن العالم أصبح أكثر خطورة وأكثر غموضاً".

وأضاف: "مشاركة المجتمع الدولي أمر أساس للحفاظ على أمن بريطانيا وازدهارها".

وتابع: "علاقات بريطانيا القوية مع دول الخليج تمكننا من العمل معاً على التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التي تواجهنا، سواءً من التطرف العنيف والإرهاب، أو الظروف الاقتصادية المتقلبة".

وقال إن "انهيار الدولة في اليمن ببساطة ليس خياراً".

في السياق، وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات حادة، لافتة إلى "السلوك المتهور" للسعوديين في الحرب، بما في ذلك استخدام القنابل العنقودية بريطانية الصنع على أهداف مدنية.

وقال ضابط شؤون السياسة والحكومة في العفو الدولية ألان هوغارث: "يجب على هاموند استخدام هذه الزيارة لإعلام المملكة العربية السعودية أن السلوك المتهور من التحالف العسكري في اليمن أمر غير مقبول تماماً، وعلى المملكة المتحدة وقف مبيعات الأسلحة حتى يجرى تحقيق مستقل كامل من هذا الصراع الدموي".

وكانت منظمة العفو الدولية بعثت رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء البريطاني، واتهمته وحكومته بمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية برش المناطق المدنية اليمنية بأكثر الأسلحة قذارة في تاريخ الحروب، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ودعت المنظمة ديفيد كاميرون لفتح تحقيقٍ في الملابسات الكاملة والمحيطة بالذخائر العنقودية البريطانية الصنع التي تم استخدامها في اليمن، بما في ذلك الكشف الكامل حول ما إذا كان أي من الجنود البريطانيين أو المسؤولين متورطين في الحرب الدموية التي تقودها السعودية وعلى مدى أكثر من عام في اليمن.

وأكدت المنظمة، أن التحالف الذي تقوده السعودية، رش المناطق المدنية اليمنية بأكثر الأسلحة قذارة في تاريخ الحروب.. فعلى الرغم من معاقبة اليمنيين في صراع منسي وقصف جوي وعلى مدى أكثر من عام إلى الآن، هناك تهديد آخر للعمال الريفيين في اليمن: كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك القنابل العنقودية المحرمة دولياً.