حوار اليمن يقترب من نهاية "مهلة" مجلس الأمن الدولي.. «مؤشرات اتفاق»

رغم استمرار تعليق وفد الرياض مشاركاته في الجلسات العامة، إلا أن المحادثات اليمنية في الكويت لم تتوقف، ويسابق المبعوث الدولي الخاص والأطراف الداعمة والمعنية الوقت للوصول إلى نتائج حقيقية قبيل انقضاء مهلة الثلاثين يوماً التي حددها بيان مجلس الأمن الدولي في 25 أبريل/ نيسان الماضي، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار المبادئ والآليات والعمليات المتعلقة بإبرام اتفاق شامل ينهي النزاع.

عطفاً على لقاءات سابقة بانخراط سعودي مباشر وعودة اللقاءات مع السفراء الـ 18 والقيادة الكويتية وبمعية مساع عمانية، حملت في مجملها مؤشرات اقتراب من صيغة حل متفق، تبني المعطيات اللاحقة على "دفعة قوية" في ضوء ما استجد من حيثيات.

وعقد المبعوث الدولي، الخميس 19 مايو/ أيار 2016، لقاءً مع وفد صنعاء، في إطار ما يسميه اسماعيل ولد الشيخ "محاولات تقريب وجهات النظر". أعقب ذلك لقاء بوفد الرياض على حدة.

وقال مصدر سياسي مطلع لوكالة "خبر"، إن اجتماع ولد الشيخ بوفد صنعاء (المؤتمر الشعبي وأنصار الله) شرح أعضاء الوفد رؤيتهم للحلول والمقترحات التي تؤسس لمرحلة انتقالية بقواعد ضامنة تعتمد التوافق مدخلاً للبدء في مرحلة سياسية برعاية الأمم المتحدة، ووفقاً للمرجعيات المتعددة التي تؤكد أن اليمن محكوم بالتوافق منذ 2011.

وأضاف، أنه تم رفض عرض بالإبقاء على عبدربه منصور هادي، وعلي محسن الأحمر (المعين نائباً لهادي) وأحمد عبيد بن دغر (المعين رئيساً للحكومة)، مضيفاً أن الجلسة شهدت نقاش تصورات تشكيل اللجان العسكرية والأمنية وكذلك الحكومة الانتقالية.

وأكد أن التفاهمات تمت على أساس ترحيل مصير هادي إلى مرحلة الحوار السياسي، ونقل صلاحياته للحكومة التوافقية التي سيتم تشكيلها، دون أن يشير إلى أي إفادة بشأن موقع الجنرال السابق في الجيش علي محسن الأحمر، في أي تسوية مقبلة.

وحتى فجر السبت 21 مايو/ أيار لم يتم أي إعلان رسمي بشأن التفاهمات من أي جهة، لكن المصادر تؤكد على حتمية التوصل إلى حل قبيل نهاية مهلة مجلس الأمن.

وكان ولد الشيخ قال في وقت سابق، إن الأمم المتحدة تعتمد "المرونة" مع الأطراف من أجل التوصل إلى حل سياسي، وتجنيب اليمن المزيد من الخسائر البشرية والمادية، إلا أنه أكد أن على الأطراف مسؤوليات يجب أن الالتزام بها.

وذكر أن المجتمع الدولي مستعد لدعم اليمن، لافتاً إلى أن المطلوب من المشاركين في المفاوضات "التفاعل البنّاء خلال الاجتماعات من أجل التقدم بالملف السياسي والأمني وقضية الأسرى والمعتقلين".

وكان أمير دولة الكويت شدد على أهمية التوصل إلى نتائج إيجابية حاثاً الأطراف على مواصلة المشاورات وذلك خلال لقائه، الأربعاء الماضي، بولد الشيخ ورئيسي الوفدين بشكل منفصل، للاطلاع على تطورات محادثات السلام.

ووفقاً لوكالة "كونا" الرسمية، فقد حث أمير البلاد الطرفين "على مواصلة المشاورات للتوصل إلى نتائج إيجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره وسلامة أبنائه".

من جهته أكد وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، دعم بلاده لنجاح مشاورات السلام اليمنية. وقال، إن الجهود الحثيثة التي تبذلها سلطنة عُمان فيما يتعلق بدفع مشاورات السلام، "تأتي بتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد".

مضيفاً، أن أهمية الدور العماني في هذه المشاورات تنبع من طبيعة العلاقات التي تربط السلطنة بكلا الطرفين.