الخارطة العسكرية شرق اليمن لم تتغيّر رغم التعزيزات السعودية

رغم التعزيزات الهائلة التي دفع بها حلفاء السعودية إلى المناطق الشرقية (الجوف، ومأرب، ومديرية نهم)، إلا أن الخارطة العسكرية لم تتغيّر.

وخلال الأيام القليلة المنصرمة، دفعت السعودية بأكثر من 370 آلية إلى معسكر "تداوين"، بمأرب، فيما وصلت خلال الـ48 الساعة 15 طقماً إلى السعراء الحدودية بين مأرب والجوف.

وتحركت، أمس الاثنين، تعزيزات تابعة لحلفاء التحالف إلى أسفل فرضة نهم التابعة لمحافظة صنعاء والواقعة جغرافياً ضمن مأرب، حيت وصلت تلك التعزيزات المكونة من 20 طقماً إلى منطقة بين وادي الالتماس ومفرق الجوف، قادمة من معسكر ماس.

ولم يتوقف القصف المدفعي الذي ينفذه حلفاء التحالف، مستهدفين مواقع الجيش واللجان في محافظة مأرب، ومديرية نهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء.

وفتح المقاتلون الموالون لتحالف العدوان السعودي، الثلاثاء 17 مايو/ أيار 2016، نيران المدافع على مواقع الجيش واللجان على الكمب ووادي مخدرة، بحسب ما أفاد مصدر محلي.

وأضاف المصدر لوكالة "خبر"، أن قصفاً مدفعياً ثانياً شنه حلفاء التحالف من جهة نقطة الجميدر بالجدعان، باتجاه الوادي الشمالي لمخدرة، توازياً مع تحليق الطيران في أجواء مديريات صرواح ووادي عبيدة والأشراف وحريب.

وفي مديرية نهم، قال المصدر ذاته: "إن صواريخ كاتيوشا أطلقتها المجاميع المسلحة الموالية للسعودية باتجاه مواقع الجيش واللجان في الالتماس وديرة "أبو بارقة"، فيما استهدفت وادي ملح وقرود بالمدفعية".

وأشار إلى أن قصفاً آخر نفذه حلفاء التحالف استهدف جنوب الشبكة.

والاثنين 16 مايو، تواصل القصف المدفعي على ثوابة وبعض مناطق هيلان بمحافظة مأرب، بالتزامن مع تحليق مستمر للطيران.

وخيم التوتر بين قيادات حلفاء التحالف في مأرب، حيث تتبادل التهم بشأن عدم صرف بعض مستحقات المليشيات التابعة لهم، ما دفع البعض لاتهام القيادة بالاستيلاء على الأموال التي صرفت كرواتب ومستحقات، وقادت تلك الخلافات لقيام البعض بتنفيذ ثلاثة قطاعات متفرقة في الطرقات، حيث قطعت إمدادات النفط والغاز بطريق (صافر – مأرب – وادي عبيدة - الجوبة – البيضاء – شبوة)، واحتجزت أكثر من 700 شاحنة.