انهيار متسارع للريال اليمني أمام الدولار.. خبير يبين الأسباب

أكد رئيس الجمعية اليمنية لحماية الثروات الطبيعية، الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الزوبة، مساء الاثنين 16 مايو/ أيار 2016، أن الإمكانات الاقتصادية لليمن انهارت؛ نتيجة التضخم في العملة اليمنية والنفقات الجارية على الحرب.

وأضاف الدكتور الزوبة، في تصريح خص به وكالة "خبر"، أن ذلك دفع السلطات الحاكمة في صنعاء إلى طبع مزيد من الأوراق النقدية لتغطية العجر في النفقات وخصوصاً الرواتب والمستحقات المالية في الجبهات القتالية.

وتابع: "بالإضافة إلى كل ذلك، فإن اليمن تعاني حالياً من عدم وجود مصادر دخل كانت تتمتع بها سابقاً؛ نتيجة تسويق وبيع النفط الخام اليمني في السوق العالمية، وهذه النتيجة أدت إلى فقدان الدولة أو ما يسمى سلطة صنعاء الحالية، نسبة كبيرة جداً في الدخل تصل إلى 80 %، مما كانت عليه الميزانية العامة للدولة".

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن عمليات الفساد تضاعفت في هذه المرحلة وتجاوزت حدود المعقول من قبل السلطة الحاكمة في صنعاء، والتي اتضحت من خلال رفع أسعار المشتقات النفطية على حساب المواطن، متجاوزة أربعة أضعاف سعرها العالمي.

وشدد في سياق حديثه مع "خبر"، أن الاحتمال الأكبر ما ستعانيه اليمن في المستقبل القريب ارتفاع الدولار إلى حدود غير مسبوقة قد تصل ما بين 350 إلى 400 ريال.

وبين أن ذلك الارتفاع جاء نتيجة التضخم القائم حالياً والذي أقدمت سلطة صنعاء الراهنة على طبع كميات من العملات الورقية بدون رصيد من العملات الصعبة (الدولار).. والمستقبل القريب يبدو صعباً بالنسبة للوضع الاقتصادي في اليمن.