ولد الشيخ: أيام مصيرية لليمن
قال اسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي الذي يشرف على محادثات السلام اليمنية في الكويت، إن "الأيام القادمة مصيرية لليمن"، محملاً الأطراف مسئولية ما ستسفر قراراتهم وخياراتهم تجاه الحرب والسلام.
من جانبه، ذكر مصدر سياسي يمني لوكالة "خبر"، أن الأطراف اليمنية عقدت جلسة مع المبعوث الأممي ولد الشيخ واستمرت النقاشات فيها عند قضية السلطة التنفيذية".
وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد 15 مايو/ أيار 2016، حول مستجدات الأيام القليلة الماضية، قال ولد الشيخ: "تستمر مشاورات السلام اليمنية – اليمنية في دولة الكويت، وقد عقدت في الأيام الماضية عدة جلسات مشتركة ومع رؤساء الوفود، بالإضافة إلى اجتماعات مطولة لثلاث لجان متوازية".
مضيفاً: "تناقش اللجنة السياسية مواضيع عدة من بينها آليات استعادة مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي. قدمت الأطراف رؤاها ومقترحاتها للحل واستمعت لردود وأسئلة الطرف المقابل. ثم تم بحث عدة مسارات للحل تأخذ بالنظر اعتبارات ومخاوف الجميع. وقد طرحت بعض الأفكار على الوفود المشاركة وتم تداولها في اللجنة السياسية والجلسة العامة، وكذلك اجتماع رؤساء الوفود من أجل تقريب وجهات النظر وجسر الهوة".
من ناحية أخرى، أضاف المبعوث الخاص: " تدرس اللجنة الأمنية الخطوات والآليات المطلوبة في تنفيذ الترتيبات الأمنية المذكورة في قرار مجلس الأمن وعلى رأسها الانسحاب وتسليم السلاح بناءً على تجارب دول أخرى في هذا المجال وخصوصية الوضع اليمني بكل مكوناته السياسية".
أما لجنة الأسرى والمعتقلين "فتضع خطة تنفيذية وبرنامج عمل على المدى القصير والطويل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ".
وأكد ولد الشيخ في ضوء ذلك: "وضعنا هيكلية عملية ضمن إطار استراتيجي لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي. هناك اتفاق على نقاط محددة، ولا شك أن التطبيق يتطلب الكثير من التمعن والتخطيط، وتبقى الضمانات هي سيدة الموقف".
مشدداً: "أطلعنا المجتمع الدولي على تصورنا للمرحلة المقبلة، وقد حظي بدعم كبير، والكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات. فهل سيستمع المشاركون في الجلسات لصوت 25 مليون يمني ويمنية يطالبون بالسلام، أو سيلجأون إلى 25 مليون مبرر لعرقلة المسار؟ هل سيتحملون مسؤولياتهم الوطنية بتأمين حقوق المواطنين والمواطنات في اليمن أو سيعمدون إلى إبقاء الحال على ما هو عليه؟".
باختصار، قال ولد الشيخ: "المرحلة دقيقة وحان وقت الخيارات الحاسمة وتحديد مصير البلاد. إن الأيام القادمة مصيرية لليمن وستبذل الأمم المتحدة كل الجهود لحث المعنيين بالشأن اليمني على الالتزام بواجباتهم الوطنية والإنسانية".