محافظ تعز: استخدام المتطرفين سيفشل وهذه نصيحتي "للأخ المعمري"

ندد محافظ تعز عبده محمد الجندي، بالمحاولات التي قال إنها "يائسة والتي يعتقد من يقومون بها، إنهم يزرعون المزيد من العقبات والأشواك في طريق مشاورات الكويت الهادفة إلى تحقيق السلام وليس الاستسلام".

مضيفاً، أن تعز كانت وما زالت وستظل في مقدمة المحافظات اليمنية الملتهبة التي تحرص على دعم ومساندة وفد القوى الوطنية ورؤيته الناضجة والعقلانية، من أجل وقف العدوان، ورفع الحصار، وإيقاف الحرب، واتخاذ التدابير العملية الصحيحة لبناء دولة الشراكة الوطنية التي تقدس سيادة الوطن وأمنه واستقراره، وتحقق المواطنة المتساوية الكفيلة فعلاً بإعادة بناء ما دمره العدوان.

وأعرب الجندي، في تصريحات لوكالة "خبر"، مساء الثلاثاء 3 مايو/ آيار 2016، عن أمله الكبير بأن "كل الأطراف والدول المجاورة بما في ذلك دول التحالف، قد وصلت إلى قناعة بأن أمن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وترسخ لديها بأن الحروب والصراعات لا تخلّف في جدار الوحدة العادية سوى الدماء والدمار والدموع والأحزان".

وشدد على أنه "بات مطلوباً من كل يمني أن يقدم الذاتي على الموضوعي، وأن يكون السباق إلى السلام. امتحان حقيقي لأولئك الذين يغلبون الموضوعي على الذاتي.

وقال: "لا يفوتني أن أقول بأن المتطرفين الذين يؤججون الحروب والصراعات لا يمكن الاعتماد عليهم في تحقيق أي نوع من الانتصارات والمكاسب، مهما كانت قدرتهم على القتل، إلا أن الأولوية اليوم للسلام وليس القتل. وهؤلاء المتطرفون، كما استخدموا في المحافظات الجنوبية وأصبحوا هدفاً لنفس العدوان الذي ساندوه، سوف يفشلون في تحقيق ما يحلمون بتحقيقه في المحافظات الشمالية".

وأضاف، أن "الأصلح هو أن يتفق الجميع على تغليب الوسائل والأساليب السلمية والديمقراطية على غيرها من المسائل والأساليب القاتلة والمدمرة للإنسان والأرض".

كما شدد الجندي على الأمل "في لجان المراقبة، وفي مقدمتها لجنة تعز، أن ترصد مثل هذه الخروقات بأمانة نابعة من الإحساس بالمسؤولية تجاه وقف شامل وكامل لإطلاق النار، من الجو والبحر والبر، لأنها سوف تساعد المتحاورين في الكويت على الحوار في أجواء بعيدة عن القلق والانفعالات والتوترات".

وبشأن الحديث عن الترتيبات لقدوم المحافظ المعين من هادي، علي المعمري، وصف الجندي ذلك بأنها "زوبعة يروج لها الأخوة في التجمع اليمني للإصلاح (اخوان اليمن) ليقولوا إننا هنا، وإننا الأولى بالسيطرة على تعز، وهي نظرة محكومة بدوافع سلطوية بحتة رغم أن الوظيفة في تعز ليست مغنماً بقدر ما هي مغرم".

وأردف محافظ تعز: "وأياً كان المحافظ، فليس مطلوباً منه سوى المشاركة في التخفيف من هموم الناس ومعاناتهم الناتجة عن هذه الحرب العبثية. قلت أكثر من مرة بأن الامتحان الحقيقي للأخ علي المعمري، يتمثل في مساهمته المادية تجاه أولئك الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم منذ سبعة أشهر سواءً في المياه أو في التحسين، أو في الأوقاف.. وأن يكون، أيضاً، حريصاً على المشاركة في التخفيف من معاناة النازحين بحكم ما يمتلكه من الإمكانات المهولة التي حصل عليها من هذه الدولة أو تلك".

وقال: "إننا في السلطة المحلية بذلنا كل جهودنا لصرف مرتبات الناس، وتقديم الإغاثات للمحتاجين سواءً في المديريات التي يسيطر عليها الجيش واللجان، أو تلك التي ما زالت تسيطر عليها ما تسمى المقاومة.. والأمل كبير أن يشكل مجيئ المعمري إضافة إلى هذه الجهود الإنسانية، ولا يأتينا بالمزيد من السلاح الذي لا يخلف سوى مزيد من المعاناة".