ما بين خلل فني وتعرضها لاطلاق نار..والادلة الجنائية تشكو..تضارب الأنباء حول سقوطها

تضاربت الانباء حول سبب سقوط الطائرة العسكرية "انتينوف" بمنطقة الحصبة صباح اليوم، ففي حين قالت الانباء الرسمية أن سبب سقوطها ناتج عن خلل فني ، اشار مصدر في قاعدة الديلمي الجوية ان الحادث قد يكون بفعل فاعل، فيما أكد مصدر خاص بالوكالة، داخل الفرقة الأولى مدرع، أنها تعرضت لاطلاق نار من دفاعات الفرقة الأولى مدرع الجنوبية، ونقل موقع براقش نت، عن مصادر خاصة به أنها تعرضت لثلاث طلقات فيما كانت تحلق فوق مدينة صوفان. وكانت طائرة نقل عسكرية من طراز "انتينوف ام 26 " سقطت عند الساعة الثامنة و20 دقيقة صباحا بتوقيت صنعاء في مكان خال من السكان في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، بعد اقلاعها من قاعدة الديملي الجوية بدقائق، وقتل في الحادث قائدها وتسعة من المتدربين. وقال مصدر بوزارة الدفاع اليمنية ان الطائرة سقطت أثناء قيامها بمهمة تدريبية ما أدى إلى استشهاد قائدها وتسعة من المتدربين.. مشيرا إلى أن قيادة وزارة الدفاع وجهت بتشكيل لجنة فنية للتحقيق لمعرفة أسباب وملابسات حادث سقوط الطائرة. من جانبها وقفت اللجنة العسكرية في اجتماع لها اليوم أمام المعلومات الأولية حول حادث سقوط الطائرة العسكرية "انتينوف" التي سقطت صباح اليوم في حي الحصبة أثناء قيامها بطلعة تدريبية وأقرت مواصلة اللجنة التي أمر بتشكيلها وزير الدفاع للتحقيق وسرعة رفع النتائج إلى اللجنة العسكرية للمعرفة الدقيقة لأسباب الحادث الأليم بسقوط الطائرة. من جانب آخر قال وزير النقل واعد باذيب :" إن المعلومات الأولية تبين إن السبب في هذ الحادث تعطل المحرك رقم" 2 ".. مؤكدا أن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ستشارك في التحقيق في ملابسات هذا الحادث .واسفر تحطم الطائرة عن مقتل عشرة بينهم قائد الطائرة ومتدربين . مصادر وكالة "خبر" للأنباء، قالت ان الطائرة لم تكن بمهمة تدريبية كما قيل، وانما كانت في طريقها إلى مطار الحديدة العسكري بغرب البلاد وعلى متنها كمية من المواد الغذائية وعدد من ضباط القوات الجوية. وكان "براقش نت" نقل عن مصدر عسكري ان الطائرة التي سقطت اليوم في سوق الحصبة تعرضت على الأقل لثلاث طلقات نارية اصاب المحرك الأيمن فوق منطقة صوفان بالعاصمة صنعاء، وحاول طاقم الطائرة العودة الى قاعدة الديملي لكن الاصابة كانت شديدة ما أدى إلى سقوطها فوق سوق الحصبة قبل تمكنها من العودة للقاعدة الجوية. واشار المصدر إلى ان عمليات قاعدة الديلمي الجوية رفعت تقريرا أوليا بشان حادثة تفجير طائرة الانتينوف العسكرية ،وكذا مادار بين برج المراقبة وقائد الطائرة قبل التحطم . من جهة اخرى، انتقد مصدر في الادلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية قيام فريق خاص من الدفاع الجوي والاستخبارات العسكرية بنقل الصندوق الاسود التابع للطائرة الى مقر قاعدة الديلمي، والتحفظ على اشلاء الضحايا وحطام الطائرة. وقال المصدر ان فريق الادالة الجنائية لم يتمكنوا من فحص الحطام بالشكل الصحيح بسبب تدخل جهات اخرى في عملهم، فضلا عن تجمع الناس بشكل كبير في مكان الحادث.