الحقوقي الفلسطيني راجي الصورانى يفوز بجائزة نوبل البديلة لعام 2013

فاز المحامى راجى الصورانى مدير المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان بقطاع غزة وعضو الهيئة الاستشارية لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بجائزة نوبل البديلة للعام 2013، وفقا لما أعلنته اللجنة المشرفة على الجائزة فى العاصمة السويدية ستوكهولم الخميس. وذكرت اللجنة فى بيان صحفى نشر فى غزة إنها منحت الجائزة إلى الصورانى "تقديرا لتفانيه الذى لا يتزعزع تجاه سيادة القانون وحقوق الإنسان فى ظروف صعبة للغاية". يذكر أن ثلاثة أخرون إلى جانب الصورانى فازو بنفس الجائزة وهم، دينيس موكويجه من الكونغو الديمقراطية تقديرا لعمله الشجاع فى معالجة الناجيات من العنف الجنسى فى زمن الحرب، وهانز هيرين من سويسرا، تقديرا لعمله الرائد فى تعزيز الإمدادات الغذائية العالمية الآمنة والمأمونة، وبول ووكر من الولايات المتحدة الأمريكية، تقديرا لعمله الدءوب على تخليص العالم من الأسلحة الكيماوية، وتم اختيار الفائزين الأربعة من بين 94 مرشحا من 48 بلدا. وسيتقاسم الفائزون الأربعة مبلغ مليون كرون قيمة الجائزة التى تمنح كل عام إلى أشخاص يعملون على ضمان أسس الحياة الإنسانية. ويعد الصورانى أول فلسطينى وعربى يحصل على هذه الجائزة فى مجال حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، وحاز عليها من قبل المهندس المعمارى المصرى " حسن فتحي" عام 1980، والعالم المصرى فى الكيمياء التطبيقية "إبراهيم أبو العيش" عام 2003، أما العام الماضى فقد فاز بها نشطاء من (أفغانستان وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة). وجائزة نوبل البديلة أو جائزة رايت ليفيلهوود (Right Livelihood Award)، كما توصف هى "حصاد العمر"، وتمنح سنويا لأربع شخصيات فى مجالات (حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والصحة والتعليم والسلام، وحماية البيئة)، ويرعاها البرلمان السويدى، ومجلس إدارتها المشكل من لجنة كبيرة من الأكاديميين والسياسيين من مختلف أنحاء العالم. وتعود فكرة الجائزة للصحفى وجامع الطوابع السويدى الألمانى جاكوب فون الذى استحدثها فى العام 1980، بعد أن ارتأى أن جائزة نوبل ضيقة جدا فى نطاقها وتتعاطى مع مصالح البلدان الصناعية، معتبرا أنه من الضرورى التعرف على الذين يعملون على مواجهة التحديات فى مجتمعاتهم بشكل مباشر. وقام فون آنذاك ببيع أعماله من أجل توفير التمويل الأصلي. ومنذ ذلك الحين، تقوم جهات مانحة فردية بتمويل الجوائز التى تهدف لتكريم ودعم أولئك الذين يسهمون فى تقديم حلول نموذجية وعملية للتحديات الأكثر إلحاحا فى العالم. وبدءاً من العام 1985، أصبحت الجائزة تعرف باسم جائزة نوبل البديلة وأصبحت توزع فى حفل رسمى يعقد سنويا فى ستوكهولم فى مقر البرلمان السويدى.