اليمن: مدرعات إماراتية "حديثة" عبرت إلى حضرموت وسط استنفار للقاعدة في المكلا

مدرعات إماراتية حديثة متعددة الأنواع والاستخدامات وصلت حضرموت، في وقت يكثف تنظيم القاعدة من إجراءاته وانتشار عناصره الأمنية في عاصمة المحافظة.

تحدثت مصادر محلية في حضرموت اليمنية، لوكالة "خبر"، أن نحو 200 مدرعة عسكرية إماراتية "حديثة" وصلت إلى معسكر المسيلة التابع لحماية المنشآت النفطية، يوم الثلاثاء 19 أبريل/ نيسان 2016، في استعدادات حثيثة لبدء عملية تستهدف تنظيم القاعدة انطلاقاً من مدينة المكلا.

وبحسب المعلومات لوكالة خبر، عبرت المدرعات منفذ "الوديعة" إلى معسكر "الخالدية" في منطقة رماه، وتم نقلها إلى معسكر "وادي نحب" في المسيلة الخاص بحماية المنشآت النفطية، والذي شهد عملية تجنيد واسعة أطلقتها الإمارات للشبان الحضارم خلال الأشهر الماضية.

وكانت كشفت مصادر خاصة ومطلعة لوكالة "خبر"، في وقت سابق، عن توجه لبدء عملية عسكرية تستهدف القاعدة بإدارة إماراتية ودعم بريطاني وأمريكي. وخلال ذلك ذكرت وكالة رويترز عن مسئولين أمريكيين أن الإمارات طلبت من واشنطن دعماً لعملية عسكرية في اليمن.

وذكرت لوكالة خبر، مصادر ميدانية، أن القاعدة بدأ استعدادات فعلية لمعركة خصوصاً في المكلا المدينة والميناء والمطار والقاعدة الجوية.

في السياق، قال سكان محليون بعاصمة حضرموت، في إفادات لوكالة "خبر"، الأربعاء 20 أبريل/ نيسان، إن تنظيم القاعدة كثف من تواجده العسكري والأمني في المدينة، منذ يومين، وصلت حد الفصل بين النقاط بمئات الأمتار فقط، وسط تشديدات أمنية على مداخلها، وعمليات تفتيش دقيقة للمركبات والشاحنات.

وقال مراسلنا، إن عناصر من التنظيم اعتقلت نحو 14 شخصاً كانوا على متن حافلة نقل، في منطقة "الريان" يرجح أنهم كانوا متوجهين إلى معسكر "المسيلة" للانضمام، وتم نقلهم إلى مقر الحسبة (تمثل السلطة الأولى للتنظيم الذي يسيطر على المدينة منذ أبريل، من العام الماضي).

وتشير المعلومات إلى أن القيادات العسكرية في معسكر "الخالدية" و"وادي نحب" استنفرت المقاتلين، وطلبت من المجندين قطع إجازاتهم والعودة إلى المعسكرات.

وأنشأت الإمارات معسكر الخالدية في منطقة "رماه" بوادي حضرموت، والثاني في منطقة "المسيلة" النفطية، كان يتبع حماية الشركات النفطية، استدعت فيها عسكريين قدماء، وقامت منذ أسابيع بتجديد عمليات التجنيد.

مصادر أفادت خبر للأنباء بتواجد ٥ آلاف جندي معظمهم من المستجدين، بينهم حوالى ٣٠٠ فرد وضابط من ألوية المنطقة العسكرية الثانية داخل معسكر حماية الشركات النفطية. مضيفة، أنه تم التجنيد على دفعتين منذ أشهر. وقالت، إنه تم نقل قرابة 2000 فرد، منذ أسابيع، إلى معسكر "رماه" بوادي حضرموت.