اليمن.. إحاطة اسماعيل ولد الشيخ إلى مجلس الأمن الدولي
أكد المبعوث الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اقتراب المباحثات اليمنية التي من المقرر عقدها بالكويت في 18 أبريل/ نيسان الجاري، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك إنهاءً للصراع في اليمن.
وقال ولد الشيخ، في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن، الجمعة 15 أبريل/ نيسان 2016، إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بشأن عملية السلام في اليمن. مضيفاً، أن خطة عمل الأمم المتحدة ستساعد اليمنيين في الوصول إلى الاستقرار.
لكنه أضاف أن ذلك يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف.
وذكر الوسيط الدولي، ان محادثات الكويت ستركز على خمسة أمور اساسيات، هي: "انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة، بالإضافة إلى وضع ترتيبات أمنية مؤقتة وإصلاح مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل، وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين".
ونوه إلى تلقيه رسائل من "الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، تؤكد التزامهم في وقف اطلاق النار". وقال، إن وقف النار بدأ في العاشر من أبريل، وأعرب عن أمله في استمرار ذلك.
وأشار إلى "ان اللجان التابعة للأمم المتحدة التي تعمل على مراقبة الاعمال العسكرية وتهدئتها في حصول اعمال عسكرية قد تدربت بشكل كبير". وقال، ان اللجان المحلية لم تنتشر في جميع المحافظات المعنية، ولكننا نعمل جاهدين على ذلك.
وشكر ولد الشيخ في احاطته كلاً من "المانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة لتدريبهم اعضاء اللجان التي ستراقب الاعمال العسكرية وتهدئتها". كما شكر "سلطنة عمان في تعاونها في الحل السياسي".
وأشاد بالتقدم اللافت الذي حققه وقف إطلاق النار، في "تراجع الأعمال القتالية رغم حدود بعض الأعمال العسكرية وتحديداً في تعز وعمران ومأرب والجوف". وقال، ان استمرار القتال في تعز يعرض المدنيين للخطر ويؤثر ايضا على مفاوضات السلام.
مذكراً في السياق ذاته "جميع الاطراف بالتزاماتهم بالقانون الانساني وعدم عرقلة اللجان والمنظمات الانسانية كي يتسنى لها مساعدة المدنيين".
وثمن المبعوث الأممي "دور انصار الله والسعودية في التزامهما بوقف اطلاق النار".
وبين أن التدهور الاقتصادي السريع يزيد من سوء الوضع الإنساني في اليمن، "إن اليمن يواجه حربا عنيفة ومخاطر إرهابية في نفس الوقت".
وفي الوقت الذي شدد على أن الجماعات الإرهابية تتوسع في أجزاء من اليمن بسبب غياب الدولة في معظم أجزاء البلاد، ثمن ولد الشيخ "استعادة القوات الحكومية اليمنية لمدينة الحوطة عاصمة لحج، الجنوبية وطرد الجماعات المتطرفة منها".