تعز.. قصف صاروخي بذباب واشتباكات في المدينة
أكد مصدر عسكري بمحافظة تعز، الثلاثاء 29 مارس / آذار 2016، أن قوات الجيش واللجان قصفت تجمعات حلفاء التحالف بصواريخ الكاتيوشا في جنوب مديرية ذباب، وخلف القصف قتلى وجرحى في صفوف الموالين للتحالف السعودي.
وأوضح المصدر لوكالة "خبر"، أن وحدات الجيش واللجان رصدت تجمعات لحلفاء التحالف جنوب ذباب واستهدفتهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا، بعد محاولة المقاتلين التجمع بهدف مهاجهة مواقع الجيش.
وبحسب المصدر، فإن القصف نتج عنه سقوط قتلى وجرحى من حلفاء التحالف دون معرفة أعدادهم، أو هوياتهم حتى لحظة كتابة الخبر في الساعة الثامنة و40 دقيقة من مساء الثلاثاء.
وطبقاً للمصدر، فإن طيران تحالف العدوان الذي تقوده السعودية شن أكثر من 7 غارات تركزت على جبل الشبكة وبعض مدارس ذباب والطريق العام.
وأشار إلى أن قوات الجيش واللجان تتقدم باستمرار في تلك الجبهة، وسط تقهقر واضح في صفوف حلفاء التحالف الذين يخشون محاولة تنفيذ هجمات في ذباب؛ نتيجة تماسك الجيش واللجان في المواقع الواقعة تحت السيطرة.
وفي مديرية الوازعية، ذكر مسؤول محلي، لـ"خبر" للأنباء، أن مختلف جبهات المديرية شهدت، الثلاثاء، هدوءاً نسبياً يشوبه الحذر.
وفي المدينة قال مصدر أمني، لوكالة "خبر": "إن اشتباكات متقطعة دارت بين الجيش واللجان من جهة، وحلفاء التحالف المسنودين بمقاتلين متشددين في مناطق ثوابة وشارع الأربعين والضباب والمطار القديم والدفاع الجوي".
ولفت المصدر الأمني إلى أن "تلك المناوشات تأتي بعد غارات ليليلة عنيفة من قبل طيران تحالف العدوان السعودي استهدف شارع الستين والضباب والمطار القديم، وشارع الخمسين".
والاثنين (أمس) أفاد مصدر عسكري "وكالة "خبر"، أن قوات التحالف دفعت بتعزيزات، الأحد 28 مارس/ آذار 2016، من عدن بهدف مرورها عبر ذباب إلى تعز لمهاجمة مواقع الجيش واللجان الشعبية، إلا أن المقاتلين الذين كلفتهم قوات الغزاة رفضوا العبور من طريق ذباب.
وأضاف، أن المقاتلين في صفوف حلفاء التحالف طالبوا قياداتهم بأن تعبر التعزيزات التي يعتزمون وصولها إلى تعز المدينة عبر الشريجة الواقعة على الحدود بين لحج وتعز؛ نتيجة فشل العديد من محاولات الهجوم في منطقة ذباب.
وبحسب المصدر، فإن طيران تحالف العدوان يحاول مراراً استغلال المساحات المفتوحة في منطقة ذباب ومحيطها، حيث يكثف غاراته لمساندة حلفائه؛ لكن دون جدوى، مؤكداً أن الجيش واللجان لا يزالون يسيطرون على معظم المواقع هناك.
ووصف المصدر العسكري منطقة ذباب بـ"مثلث برمودا" بالنسبة لقوات حلفاء التحالف المسنودين بمقاتلين عرب وأجانب، على اعتبار تقهقر تلك القوات أمام نيران الجيش واللجان، الذين يُحكمون السيطرة على المنطقة.
وسبق أن أحكمت قوات الجيش، قبل أسابيع، الحصار على حلفاء التحالف ما أجبرهم الفرار على متن القوارب عبر البحر إلى باب المندب.