السيناتور كريس ميرفي في بيان جديد: إننا نحارب في صف "أعدائنا" في اليمن
موقف جديد انفرد به السيناتور كريس ميرفي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيتيكت - عضو لجنة العلاقات الخارجية، إزاء الحرب المدعومة أمريكياً على اليمن.
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، سجل - مجدداً- السيناتور الأمريكي كريس ميرفي، علامة بارزة من خلال التشكيك في دور أمريكا في الحرب المدمرة، وجدد التأكيد على أن "تورطها هناك يثير المزيد من الإرهاب."
في بيان صدر، السبت، نشره على صفحتة التدوينية، وترجمته وتعيد نشره وكالة "خبر" بالعربية، قال السيناتور الأمريكي وعضو مجلس الشيوخ من ولاية كونيتيكت، كريس ميرفي: إن على الولايات المتحدة أن تنخرط فقط في العمليات العسكرية التي تعزز أهداف أمننا القومي وتساعد على الحفاظ على أمن الأمريكيين.
مؤكداً، "أننا لم نرَ أي دليل على أن الحرب التي ندعمها في اليمن تعزز أهداف أمننا القومي وساعدت على الحفاظ على أمن الأمريكيين، وأشعر بقلق بالغ من أن أعمالنا في اليمن لم تشتتنا فقط عن محاربة الإرهاب، ولكننا ساعدنا تلك المجموعات الإرهابية نفسها التي تخطط وباستمرار وعزيمة على مهاجمتنا."
- السيناتور كريس ميرفي: حكومتنا مستمرة في دعم القتل السعودي اليومي لليمنيين
وقال السيناتور ميرفي: إنه في ظل عدم النقاش أمام العامة بشأن ما يجري في اليمن، تلعب الولايات المتحدة دوراً رئيساً في الحرب المضللة التي أسفرت عن مقتل 3000 من المدنيين الأبرياء. (تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 6 آلاف قتلوا في الحرب معظمهم من المدنيين وبسبب الضربات الجوية).
وأضاف السيناتور ميرفي: "على الرغم من أن كل الأطراف مسئولة عن العنف، فقد أفادت الأمم المتحدة أن معظم القتلى من المدنيين نتيجة الغارات الجوية للتحالف السعودي، بما فيها الهجوم الدموي الذي قتل 119 مدنياً في ضربة واحدة في الأسبوع الماضي."
وتابع، أنه "في واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب، قصفت الطائرات الحربية السعودية سوقاً مزدحماً في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، في 15 مارس، مما أسفر عن مقتل 119 مدنياً من بينهم 22 طفلاً، على الأقل. ودانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الهجوم، واصفة إياه بأنه "ربما يرقى إلى جرائم دولية".
وشدد السيناتور ميرفي أن مثل هذه الحوادث تساعد الجماعات الإرهابية على النمو، كما تولد الكراهية بين اليمنيين تجاه الولايات المتحدة.
ولفت السيناتور الأمريكي، أن فوضى الحرب في اليمن سمح لتنظيم القاعدة بالتوسع بشكل كبير في الأراضي اليمنية، ووفر فرصة لصعود داعش.
وقال ميرفي: "إن تورط الولايات المتحدة في الحرب لم يؤد إلا إلى تمكين أعدائنا الإرهابيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتحرض على الكراهية والغضب في صفوف الشعب اليمني تجاه الولايات المتحدة."
وأضاف، "أن على إدارة أوباما بذل كل جهد لتسهيل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، ودعم مفاوضات سياسية جادة، ووضع حد لهذه الحرب الكارثية."
وقال السيناتور كريس ميرفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "إنني أشجع الأطراف المتحاربة التي وافقت على هدنة جديدة للبدء في 10 أبريل".
الصوت الأعلى
يعد ميرفي من بين المسئولين الكبار الذين انتقدوا، صراحة، دعم الولايات المتحدة الحرب السعودية في اليمن. في خطابه في يناير أمام مجلس العلاقات الخارجية.
دعا ميرفي لتعليق دعم الولايات المتحدة للسعودية حتى يمكن للحكومة أن تكون على يقين من أنها لا تضر بالجهود المبذولة لمكافحة داعش وتنظيم القاعدة.
وقال، إنه "يجب على الولايات المتحدة وقف دعم الحملة العسكرية في المملكة العربية السعودية في اليمن، على أقل تقدير، حتى نحصل على تأكيدات بأن هذه الحملة لا تصرف النظر عن مكافحة داعش وتنظيم القاعدة، وحتى نحصل على وعود والتزامات بعدم تصدير الوهابية السعودية."
وشدد على الكونغرس "بان لا يوقع على أي مبيعات عسكرية إضافية إلى السعودية".