رسائل "أنصار الله" يوم 26 مارس

رسائل وجهتها حركة أنصار الله في اليمن، عبر كلمة رئيس مجلسها السياسي، صالح الصماد، نهار السبت 26 مارس/ آذار 2016، في الاحتشاد الجماهيري الذي شهدته منطقة الروضة بالعاصمة صنعاء، بمناسبة مرور عام على العدوان السعودي.

وأكد الصماد، أنه ليس أمام الشعب اليمني إلا النصر بعد عام من العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، فتضحياته ليس لها ثمن إلا النصر وهزيمة العدوان. وقال: "لقد خرج أبناء اليمن اليوم في أكبر تجمع تشهده الجزيرة العربية لتقول لا لأكبر عدوان يشن على دولة لم تعاد أحداً وشعب لم يسئ في علاقاته إلى أي دولة".

وشدد على قول الشعب اليمني كلمته: "لا للهيمنة، ولا للاحتلال في زمن حذفت لا من قاموس العرب.. وتلاشت فيه كل شعارات العالم المتحضر بادعائهم دعم حقوق الإنسان والرأي الآخر".

وأكد الصماد، "فشل كل أهداف العدوان الدنيئة في مختلف الصعد، فعلى الصعيد العسكري رغم الإمكانات الهائلة إلا أنها فشلت في تحقيق أي نصر ميداني حتى أنها لم تستطع تأمين مساحة صغيرة، كما حدث ويحدث في قصر المعاشيق بمدينة عدن التي تعيث فيها داعش والقاعدة فساداً".

- انطلاق فعالية "ذكرى العدوان" بشارع الستين بصنعاء

وتطرق رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، في كلمته إلى الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى ما روج له العدوان في العام 2014، بعدم القدرة على دفع مرتبات الموظفين، مع أنهم لم يكونوا في حصار.

وقال: "اتضح زيف كل ذلك وعداؤهم لهذا الشعب، وبعد ذلك حاولوا خلال عام من العدوان ضرب الاقتصاد اليمني، لكننا وبفضل الله حافظنا على جزء كبير من التماسك الاقتصادي".

وخاطب الصماد الشعب اليمني: "أنتم على مشارف النصر، وساعات الحسم قد دنت، فإرادة الله أن تكسر شوكة العدوان على حجر صمودكم وثباتكم".

وتابع: "عام من القتال والفتك والتدمير يرتكبه النظام السعودي ومن وراءه أمريكا وحلفاؤها.. عام من الحصار والحرب النفسية والإعلامية استخدمت فيها كل الوسائل لزعزعة شعبنا وتركيعه لكنه لم يستطع رغم كل ذلك.. عام حشد فيه كل شذاذ الآفاق تحت رعاية النظام السعودي لجعل اليمن مسرحاً للفوضى والقتل والتدمير، عام دمرت فيه البنية التحتية والانهيار الاقتصادي الذي كان يبشر عملاؤهم قبل أعوام بوقوعه".

ونبه الصماد إلى ما يحيكه العدوان من "مؤامرات بعد فشله عسكرياً، وقال إنه يسعى لتحقيق اهدافه عن طريق السياسة والمال". مشيراً في السياق ذاته، إلى أنه في عام العدوان "برزت كثير من الاشكالات وبعض الأخطاء سيتم معالجتها في قادم الأيام بالشراكة مع المكونات السياسية الوطنية".

وقال: "المكونات السياسية التي امتزجت دماء أبنائها، عليهم أن يدركوا حساسية المرحلة الحالية، وأن يعملوا على تماسك الجبهة الداخلية التي يسعى العدوان جاهداً إلى زعزعتها".
ودعا الصماد "المرتزقة إلى التراجع عن غيهم والنظر إلى مستقبلهم في الدنيا والآخرة باعتبارهم خدام الخدام".

وأضاف: "وطننا يتسع للجميع رغم الجراح والآلام.. الفداحة أن تجد من أبناء الوطن من يمتطي آليات الغزاة ليغزوا وطنه ويكون يداً لقتل أهله وتدمير وطنه".

ووجه الصماد شكره لموقف الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله، الذي قال كلمة الحق في وجه المستكبرين، وقال كذلك لأنه يعرف من هم اليمنيون، موجهاً شكره في الوقت ذاته، لحزب الله وكل الأحرار في العالم.

وقال: "هذا الحشد سيغير المعادلة، فما بعد هذا الحشد ليس كما قبله".