المؤتمر الشعبي العام "مع سلام الشجعان"

أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف الزوكا، أن الحزب وحلفاءه وأنصاره بقدر استعدادهم لبذل المزيد من التضحيات، فإنه مع السلام.. سلام الشجعان.. سلام العزة لا الاستسلام والانكسار والخنوع، وأنه مع إحقاق الحق، لأن المؤتمر دائماً داعية سلام، وينشد السلام ويرفض الحروب والعنف والإرهاب.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الحشد الكبير في ميدان السبعين باسم قيادات المؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء.

وأضاف الزوكا، أن حزب المؤتمر يرفض وسيتصدى لكل محاولات إثارة الفتن وإشعال الحروب بين أبناء الوطن الواحد مهما كانت الأسباب والمبررات، والتي يسعى نظام آل سعود والمتحالفون معه إلى إشغال شعبنا والزج به في أتون حرب أهلية طاحنة لتحقيق مآربه وأهدافه المشبوهة، والذي يراهن على ضعاف النفوس وبائعي ضمائرهم، سواءً أكانوا أحزاباً أم تجمعات أم أفراداً، في إدخال اليمن في متاهات الصراعات المسلحة، وإصراره على إشعال الحروب المذهبية وجعلها حرباً سنية شافعية والترويج لها عبر الماكنة الإعلامية الضخمة التي تعمل على تجميل صورة العدوان وتبريره وقتله للأبرياء من أبناء شعبنا اليمني.

- صالح: على مجلس الأمن تحمّل مسؤولياته تجاه اليمن

وأشار إلى أن الوسائل الإعلامية تلك تعمل أيضاً على افتراء الأكاذيب والتحريض على العنف وإثارة الفتن لتظل اليمن في حالة فوضى عارمة، وتسهل لهم تنفيذ مخططات التجزئة والتمزيق والتشظي لوطن الثاني والعشرين من مايو المجيد، وتفكيك النسيج الاجتماعي لشعبنا الذي يعتز ويفتخر بأنه عاش متسامحاً ومتحاباً ومتعاضداً منذ فجر الإسلام.

- بالفيديو: مهرجان الصمود والتحدي في السبعين بصنعاء 26 مارس

وشدد على أن الوحدة اليمنية تتعرض اليوم لتآمر خطير ومفضوح وتمزيق لعراها بأيدي عملاء باعوا ضمائرهم، وخانوا القسم، ونكثوا بالعهود، وتجردوا عن وطنيتهم، ويريدون التشتيت بالحكم ولو على أشلاء وجماجم اليمنيين، كل اليمنيين، وهو ما يفرض على كل يمني حر أن يدافع عن الوحدة وأن يضعها في حدقات عينيه ويحافظ عليها بكل ما يستطيع وأن يقف بالمرصاد لكل ذوي النزعات الانفصالية الذين أغواهم المال المدنس وارتضوا أن يكونوا أدوات الأعداء في تفتيت الوطن وتمزيق وحدته التي ناضل شعبنا اليمني طويلاً من أجل تحقيقها وقدم قوافل من الشهداء الأبرار والتضحيات الجسيمة والغالية في سبيلها.

- اليمن يحْيي ذكرى العدوان (صور)

وناشد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، مجلس الأمن الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، وكل الدول والشعوب المحبة للسلام، بعد عام كامل من العدوان والحصار، بأن يدركوا بأنه قد آن الأوان للوقوف مع الحق، وأن يوقفوا العدوان الذي تجاوز كل القوانين والمواثيق الدولية وكل القيم والأخلاق على اليمن أرضاً وإنساناً.

واستعرض الزوكا في كلمته، ما خلفه العدوان من قتل بالغارات ومعاناة من خلاف الحصار الجائر عبر البحر والجو والبر، مروراً بالمجازر المرتكبة في مختلف المحافظات.

وثمّن الأستاذ عارف باسم قيادات المؤتمر الشعبي "صبر وجلد وتحمل الشعب وصمود ووطنية الحاضرين في الحشد بالسبعين وما يملكون من حس وطني، معبراً عن شكره للمؤتمريين والمؤتمريات ولأنصارالله وحلفائهم، ولكل أحزاب وأنصار وحلفاء المؤتمر، وللجيش واللجان الشعبية والقبائل اليمنية والمتطوعين من أبناء اليمن قاطبة وعلى امتداد الوطن اليمني الواحد على الثبات والصمود الأسطوري المنقطع".

ووجه خطابه للمرتزقة بالقول: "أنتم تعرفون أكثر من غيركم مصير كل عميل وخائن ومرتزق باع نفسه وضميره، وخان وطنه وتآمر عليه، وبارك وشارك في قتل أبناء شعبه، كما أن هذه الجماهير تسألكم وبأعلى صوت: هل مازالت لديكم ذرة ضمير أو شيء من الكرامة والعزة وقد تجردتم من كل قيم الولاء الوطني، وأصبحتم تتسكعون في شوارع وفنادق الرياض وغيرها تنتظرون ما يمنّ به عليكم نظام آل سعود من المال المدنس.. مقابل عمالتكم، وتأييدكم لقتل شعبكم وتدمير وطنكم..؟ وأنكم مازلتم تحلمون بأن تعودوا لتحكموا هذا البلد على أشلاء وجماجم الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب تحت مبرر الشرعية الزائفة التي لا وجود لها أصلاً..؟".

وأضاف: "ثم أي شرعية أجازت لكم استدعاء الخارج للاعتداء على الوطن، وأباحت لكم تنفيذ مخططات أسيادكم وأولياء نعمتكم للنيل من وطنكم وإضعافه، وقتل وإذلال شعبكم وإهانته..؟ وهل الشرعية التي تدعونها تجيز لكم قتل الشعب وتدنيس أرض اليمن الطاهرة.. وتمكين الأجنبي من احتلالها..؟ وكيف ترضون أن تتحول بلادكم إلى ساحة ومرتع للإرهاب من خلال تمكين التنظيمات الإرهابية من السيطرة على الكثير من المحافظات الجنوبية وغيرها من المحافظات، ودعمها بالمال والسلاح والسماح بأن تتحول اليمن إلى بؤرة ومرتع للإرهاب.. ومصدر تهديد للعالم..؟".

واختتم الأمين العام كلمته بتوجيه التحية الصادقة لأبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية ورجال القبائل وباقي المجاهدين من المتطوعين، مثمناً تضحياتهم واستبسالهم في الدفاع عن الوطن والتصدي للمعتدين ومرتزقتهم الذين فضلوا المال على المبادئ، والذي أعمى بصيرتهم وأفقدهم أي انتماء للوطن.

كما ترحم على أرواح الشهداء الأبرار سواءً أكانوا من أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية أم من رجال القبائل والمتطوعين الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطن الـ22 من مايو المجيد، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.