خيار "الكويت" على الطاولة.. مصدر: ولد الشيخ عرض "خطة" في صنعاء وحصل على رد "إيجابي" والكرة في ملعب "الآخرين"

الطريق إلى السلام يبدأ بوقف الحرب. وضعت صنعاء في يد ولد الشيخ ورقة امتياز تلبي رغبته إلى انعقاد في الكويت، يمر بوقف العدوان أولا يسبق بأسبوعين موعد الانعقاد المزمع. بإيجاز "الكرة في ملعب الآخرين جميعا" كما يوجز لوكالة خبر مسئول سياسي يمني قريب من الكواليس.

حددت الأطراف اليمنية في صنعاء، وقفا شاملا للعدوان وإطلاق النار، ردا إيجابيا على مساع يبذلها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ لإطلاق محادثات سياسية خلال أبريل القادم تستضيفها دولة الكويت.

وكان ولد الشيخ غادر صنعاء الاثنين (أمس) متجهاً إلى الرياض من دون عقد مؤتمر صحفي. وأشار مصدر سياسي لـ"خبر" أن ملخص ما خرج به الوسيط الدولي من صنعاء، كان التأكيد على الاستعداد للنقاشات في أي مسألة، ولكن بعد وقف العدوان الذي تتعرض له البلد منذ عام.

- صنعاء أبلغت ولد الشيخ: لا "نقاشات" قبل وقف العدوان

وخلال ذلك تشهد العمليات العسكرية والحربية تصعيدا كبيرا للضربات الجوية على العاصمة والمحافظات وجبهات النار على الأرض، والتي تشهد هي الأخرى ضغطا متزايدا وتفعيلا مضاعفا لخيارات النار والحرب، ضدا من تهدئة وإسكات "تام" للنيران عبر الحدود وتتواصل - بحسب مصادر ميدانية وخاصة لوكالة خبر اللقاءات الثائية والفعاليات المتبادلة على جانبي الحدود "المستتبة.

وقال لوكالة "خبر"، مصدر على إطلاع بكواليس لقاء ولد الشيخ في صنعاء، إن الأخير عرض عديد مقترحات جاء في أبرزها "تشكيل حكومة وطنية، تتولى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وتتسلم مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش، على أن يسبق أي مفاوضات سياسية وقف شامل لإطلاق النار بمسافة 15 يوماً".

أضاف المصدر، أن ولد الشيخ وضع دولة الكويت خيارا مقترحاً لاستضافة المحادثات المزمع التمهيد لها خلال أبريل. لكنه لم يحدد موعداً، كون ذلك مرتبط بإعلان المبعوث -أولا- وقفا شاملا للعدوان وإطلاق النار، وهو محور جولته في الرياض التي طار إليها من صنعاء.

مجددا التأكيد على أن الأطراف في صنعاء أبلغت ولد الشيخ بـ"قابلية النقاش في أي من المسائل لكن بعد وقف شامل لإطلاق النار وفك الحصار".

وتحدثت وسائل إعلام عن لقاءات جمعت ولد الشيخ، بعبدربه منصور هادي وعلي محسن صالح، فيما تحادث هاتفيا مع خالد بحاح المتواجد في عدن.

وتبقى التوقعات عديمة الجدوى، بانتظار نهاية تحركات ولد الشيخ في الرياض ومضامين إحاطته القادمة المرتقبة في جلسة مفترضة لمجلس الأمن الدولي.