"أنصار الله": حدود "التفاهمات" عبر الحدود

أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، صالح الصماد أن وقف العدوان هو مطلب جميع أبناء الشعب اليمني، مؤكداً أنهم "لن يديروا ظهورهم لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى ذلك، ورفع المعاناة من أي طرف كان" مشدداً على أن العدوان قد وصل إلى مرحلة من اليأس والفشل والهزيمة.

وقال الصماد في نشر على صفحته في موقع "فيسبوك" فجر الاثنين 14 مارس/ آذار 2016: "إذا كان العدوان سيرمي بتلك الأكاذيب والذرائع والمبررات التي حاول أن يشرعن بها لعدوانه فلا مانع من التفاهم معه لوقف العدوان ورفع الحصار فلعل وعسى أن تفضي أي تفاهمات لوقف العدوان".

- حصري- لجان تثبيت وقف إطلاق النار انتشرت على الحدود اليمنية السعودية

وأضاف الصماد في نشره المطول: "الشعب اليمني يستحق أن نبذل أقصى الجهود لرفع المعاناة عن الملايين الذين يفترشون الأرض ويقتاتون ما تيسر من الطعام والكثير منهم فقدوا من يعولهم وهؤلاء العظماء هم غالبية الذين يجب أن نسعى لرفع المعاناة عنهم التي لا يدركها الكثير ممن يقفون بكروشهم خلف الشاشات فمأكلهم في مأمن ومسكنهم لم يمسه سوء ولم يفقدوا أياً من أحبابهم حرص العدوان على بقائهم لتنفيذ مخططه القذر تحت عناوين متعددة فنسمعهم يتحدثون عن الوطنية والحرص على السيادة".

- مفاوضات يمنية - سعودية.. قطع "الشكّ" بـ "يقين" مُقَرَّبٍ من صالح

وأردف: "وكأن عاماً كاملاً لم يكن كافياً لتسقط كل الشعارات الزائفة وتسقط فيها الكثير من الأقنعة وقد رأينا من كانوا يدعون الوطنية ويحاربون التدخل الخارجي المزعوم قد جاءوا يتلحفون أعلام العدوان ممتطين ظهور آليات العدوان يقفون جنباً إلى جنب مع المعتدي ضد أبناء شعبه" – حسب قوله.

- القصة الكاملة لـ «المفاوضات المباشرة» على الحدود اليمنية السعودية

وأكد أن ما "يتم تداوله في بعض وسائل العدوان ويروج له الكثير من ناشطيهم عن تفاهمات وحوار مع السعودية تأتي في سياق التغطية على فشل العدوان في تركيع الشعب اليمني ويهدف إلى تهيئة الرأي العام لديهم لتقبل أي تفاهمات قد تفضي إلى وقف العدوان دون أن يحقق أهدافه كما تهدف إلى تخدير الرأي العام وتخدير الشعب اليمني لتصعيد خطير في مكان ما كما عهدنا في حالات سابقة."

أيام قلائل تفصلنا عن اكتمال العام الأول على العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي فتك بكل شيء في هذا الشعب وارتكب بحق أبن...

‎Posted by ‎صالح الصماد‎ on‎ 13 مارس، 2016

وكشف عن حقائق حصلت في الأيام الماضية على الحدود وقال: "ما حصل هو لقاء أولي تم فيه تسليم أحد الأسرى السعوديين كحالة إنسانية نظراً لوضعه الصحي مقابل تسليم عدد من الأسرى من الجيش واللجان الشعبية ولقاء كهذا يحصل في الحروب ولن يتأتى التسليم إلا بلقاء مع الطرف الآخر وتهدئة الوضع في الحدود لتهيئة أرضية مناسبة للقاء."

- مفاوضات صنعاء والرياض: السعودية تبحث عن مخرج وسؤال حول مصير هادي (ترجمة)

وشدد على أنه "لا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات لإيجاد قناة تواصل مع الطرف الآخر للاستماع لوجهات النظر والتفاهم لإيجاد آليات قد تفضي إلى حوار بعزة وكرامة يتم نقلها للقوى الوطنية للتشاور حولها لما فيه مصلحة البلاد."

وأوضح أن التفاهمات كانت "أولية ومبدأية تم خلالها التفاهم على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف العدوان في حال كانت هناك نوايا صادقة لدى دول العدوان مالم فلن نخسر شيئا وشعبنا هو شعبنا وثقته بقيادته وثقة قيادته به لن تتبدل ولن يبالي بضجيج من هنا أو هناك."

- مصدر في مكتب الرئيس صالح (تصريح)

وتابع الصماد: "ومن يحاول أن يزيف الحقائق فهو يعيش حالة من حالتين إما أنه يهيئ نفسه لصفقة مع العدوان مستغلاً تضليل العدوان أو أنه يأتي في سياق مخطط العدوان نفسه لينال من القوى الوطنية وفي مقدمتهم الجيش واللجان الشعبية والقوى الوطنية التي تقف في صف الوطن ضد العدوان وهز ثقة الشعب بهم."