تحذير أممي يستعجل "تسوية سياسية" في اليمن

ذكرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الثلاثاء 8 مارس/اذار 2016) أن الصراع في اليمن أجبر أكثر من 2.4 مليون شخص على النزوح قسراً، مرجحة ازدياد الوضع سوءًا. داعية إلى سرعة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً في البلاد.

وقالت ليو دوبس، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تصريحات للصحفيين: "إن عدد النازحين داخل اليمن لا يزال مرتفعاً بشكل مذهل ومدعاة للقلق الشديد". مضيفةً: "من المرجح أن تزداد سوءًا، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الوخيمة دون أي تسوية سياسية في الأفق".

وأصدرت فرقة العمل المعنية بحركة السكان، بقيادة مشتركة بين المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) كجزء من الاستجابة الإنسانية للأزمة، تقريراً يقدر عدد المشردين داخلياً في اليمن بحوالى 2430178.

ويظهر التقرير زيادة مستويات النزوح في المناطق حيث يتصاعد فيها وتيرة الصراع، ولا سيما في محافظات تعز وحجة وصنعاء وعمران وصعدة، والتي تمثل 68 في المائة من مجموع النازحين في اليمن.

ودعت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة، إلى ضمان وصول شحنات الخدمات الأساسية، وناشدتا جميع الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً، حيث يقع معظم النازحين.

وقالت السيدة دوبس، إن الاحتياجات مجهدة، وفقاً للتقرير. في حين يلجأ معظم الناس إلى الأقارب والأصدقاء، أو إلى المدارس والمباني العامة الخالية، ويعيش كثيرون في ملاجئ مؤقتة، أو في العراء مع القليل من الحماية.