تسليم ضابط سعودي عبر الحدود مع اليمن (تفاصيل)

قال لوكالة "خبر"، مصدران يمنيان، الاثنين 7 مارس/ آذار 2016، إن قيادات ميدانية ووفداً رسمياً من قبل أنصار الله، سلمت السلطات السعودية أحد أسراها العسكريين وقع في قبضة الجيش واللجان الشعبية منذ أشهر، فيما لم يصدر عن الحركة أي توضيحات حتى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 8 مارس.

وذكر مصدر قبلي، يقاتل إلى جانب القوات السعودية في معارك ما وراء الحدود بين البلدين، في إفادة، أن الأسير السعودي الذي تم تسليمه هو جابر أسعد الكعبي. وقال المصدر الذي تحدث لـ"خبر" شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إن التسليم وقع في منفذ علب الحدودي بين البلدين، والواقع إلى الشمال من محافظة صعدة.

وأضاف، أن وفداً من أنصار الله توجه صباح الاثنين، رفقة الأسير إلى منفذ علب الحدودي؛ لتسليم الأسير السعودي، رافضاً الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وقد تناولت في هذا السياق، مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، صورة لأسير قالت إنه "تم الإفراج عنه من قبل الحوثيين كبادرة حسن نية".

وحاولت "خبر" للأنباء الاتصال بعدد من قيادات أنصار الله في صنعاء، لمعرفة تفاصيل أكثر حول ذلك، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.

وكان الإعلام الحربي للجيش اليمني وزع أواخر أكتوبر من العام الماضي، تسجيلاً مرئياً يظهر من خلاله العريف جابر أسعد حسن كعبي، يحمل الرقم العسكري 445937 من مجموعة اللواء التاسع عشر فئة الاسناد (ك1)، وإلى جانبه عسكري آخر، طمأنا أسرتيهما بأنهما في حالة جيدة؛ كما عبّرا عن عدم رضاهما بالعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.

- مقابل اشتراطات صنعاء طلبت الرياض وقف الصواريخ.. هل تحرك دولاب المفاوضات الثنائية؟

وكانت السلطات في صنعاء أفرجت منتصف يناير/ كانون الماضي، عن سعوديين اثنين، بعد مفاوضات قادها المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ، خلال لقاءاته في العاصمة اليمنية، وفق مصادر سياسية لوكالة "خبر"، والتي قالت إن السعوديين غادرا رفقة الوسيط الدولي إلى جيبوتي.

وجاء الإفراج جزءًا من مفاعيل اتفاق كشفت فحواه في – حينها - مصادر سياسية بصنعاء، أنجزه المبعوث الأممي نتاجاً للقاءات استمرت أياماً. مشيرة إلى حيثيات سادت أجواء مباحثات "كرست صيغة تفاوض ثنائي في مرحلته الأولى".

وقضى الاتفاق، بإطلاق سراح القيادي في جماعة الإخوان، والوزير السابق، عبدالرزاق الأشول، بالإضافة إلى أربعة ناشطين سياسيين وإعلاميين يتبعون حزب الإصلاح (الذراع السياسي للجماعة في اليمن). كخطوة تعبر عن حسن النوايا ولبناء الثقة. مشيرةً، إلى أن تلك الخطوة سيعقبها مناقشات فور وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن اليمن.