رويترز: عدن شاهدة على فشل هادي
قالت وكالة "رويترز" إن عبدربه منصور هادي تعهد – مراراً – بإعادة الأمن إلى عدن، جنوب اليمن، لكن تلك التعهدات لم تحقق نجاحاً يذكر حتى الآن. ونقلت عن مسؤولين يمنيين، إن مسلحين خطفوا كاهنا هنديا من دار للمسنين هاجموها الجمعة (أمس الأول) بعد أن قتلوا 15 شخصا على الأقل فيما أدان البابا فرنسيس الهجوم "ولامبالاة العالم" حياله.
وأعلنت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سوراج على حسابها في "تويتر" أن مواطنا هنديا يدعى الأب توم أوزهوناليل اختطف على يد إرهابيين في اليمن. وأضافت أن المسؤولين في جيبوتي المجاورة يحاولون التأكد من مكانه "حتى نستطيع تأمين الإفراج عنه."
ووفق الوكالة فقد أكد مسؤولون في مدينة عدن اختطاف الكاهن وقالوا إن السلطات تحقق في الهجوم.
وفجر الهجوم انتقادات واسعة من بينها انتقادات من جانب البابا وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور التي وصفت الهجوم بأنهم عمل إرهابي.
في السياق ذاته قال السياسي والقيادي في الحراك حسين زيد بن يحيى، إن الهجوم، يأتي في سياق الصراع البيني لقوى الاحتلال الإماراتي السعودي لجنوب اليمن. مشيراً إلى أن هناك اصطفافاً من قبل التنظيمات المتشددة إلى جانب السعودية ضد الإمارات.
واتهم رئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح، في تصريحات لوكالة "خبر"، الأحد 6 مارس/ آذار 2016، دولة الإمارات بالوقوف وراء الهجوم، وقال إنها "كلفت مجموعة من المرتزقة الأجانب والمحليين للقيام بالمجزرة البشعة لإلحاق الأذى بسمعة خصومها في المدينة".
وأضاف، أن "أغلب الروايات تفيد أن منفذي الهجوم، هم من الجنجويد السودانية وشركة البلاك ووتر، تم تكليفهم للقيام بالجريمة الوحشية راح ضحيتها 16 من نزلاء الدار بينهم 4 ممرضات، وذلك لإلصاق التهمة بالجماعات التكفيرية ممثلة بداعش والقاعدة (أنصار الشريعة) المتحالفة مع السعودية بهدف زيادة الامتعاض من قبل أبناء المحافظات الجنوبية".
وقال: "نحن – كجنوبيين – نحمل سلطات الاحتلال الإماراتي مسؤولية هذه الجريمة البشعة التي قامت بها أدوات استخبارية".