"مجزرة" جديدة في اليمن تعزز الدعوات لحظر دولي على السعودية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن التحالف السعودي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، قصف سوقاً مزدحماً، السبت، أسفر عن مقتل 30 مدنياً، على الأقل، في هجوم للتحالف هو الأعلى من بين أعداد القتلى في الأشهر الأخيرة.

وأشارت الصحيفة، أن عدد القتلى، الذي يعد من بين أعلى المعدلات من تفجير واحد في الأشهر الاخيرة، سيعزز الدعوات لحظر دولي للسلاح على المملكة العربية السعودية.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان كانوا موجودين عندما ضربت غارة جوية، السبت، سوق خلقه بنهم، شمال العاصمة صنعاء، للمواد الغذائية والمواشي والقات؛ أن السوق كان ممتلئاً بالمتسوقين خلال الغارة الأولى.

وأظهرت لقطات فيديو تصوير أعقاب الهجوم الجثث المحروقة جراء الغارة، بما في ذلك الأطفال، والخراف، في حين قال سكان ـ تم الاتصال بهم هاتفياً ـ إنه لم يكن هناك هدف عسكري واضح في أو بالقرب من السوق عندما شنت الطائرات غاراتها على السوق.

وتقول الصحيفة: في حين أن السعوديين يناضلون على مدى عام، تقريباً، في تحقيق أي من الأهداف القتالية في اليمن ـ أفقر دولة في العالم العربي ـ قد تنجر إلى صراع أهلي عقابي متزايد مستعصية على الحل.

وأشارت، أنه على الرغم من التحالف الذي تقوده السعودية حقق مكاسب جنوب اليمن، بما في ذلك مدينة عدن، لكنه يواجه تحدي عنيف من الجماعات السنية المتطرفة التي اكتسبت قوة خلال الحرب، بما في ذلك الفروع المحلية لتنظيم القاعدة وداعش. في حين تركزت حملة القصف التي تقودها السعودية في شمال اليمن، على المناطق التي يسيطر عليها الى حد كبير الحوثيون وحلفاؤهم. واستهدفت الضربات الجوية الأسواق والمنازل والمستشفيات والمصانع والموانئ، وهي المسؤولة عن معظم الوفيات بين المدنيين ما يقرب من 3000 شخص خلال الحرب، وفقاً للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة، أن المشرعين الأوروبيين صوتوا في وقت سابق من هذا الأسبوع على فرض حظر أسلحة على الحكومة السعودية، وذلك رداً على الضربات الجوية المميتة من قبل التحالف.

مشيرة، أنه في حين سعت إدارة أوباما للنأى بنفسها عن سقوط ضحايا من المدنيين، ولكن في نفس الوقت توفر الدعم الدبلوماسي والدعم العسكري لقوات التحالف. وقالت المملكة العربية السعودية، مؤخراً، إن المستشارين العسكريين الأمريكيين والبريطانيين يساعدون قوات التحالف في تحديد وتحسين الأهداف.