تطويق "حزم الجوف" بعد تأمين "نهم"

لا يقتصر تقدّم الجيش اليمني، المسنود باللجان الشعبية، على منطقة "نهم"، شرق العاصمة، هناك في أقصى الشمال الشرقي، للبلاد خاضت معارك عنيفة كان النصر حليفها في محافظة الجوف، حيث كانت مخططات التحالف السعودي تعتبر مركزها "الحزم" منطلقاً لعمليات على محافظة صعدة، بالتزامن مع محاولة التقدم إلى صنعاء عبر "نهم".

أكدت مصادر متطابقة، عسكرية ومحلية مسؤولة، أن قوات الجيش واللجان الشعبية، استعادت تأمين جبل شيحاط وجبل "قرن الجدعان" في محيط مدينة "الحزم"، مركز محافظة الجوف، فيما كانت قد استكملت تأمين مناطق "نهم"، شرق العاصمة صنعاء في وقت سابق.

وقال مصدر عسكري لوكالة "خبر"، إن الجيش واللجان استعادوا، ليل الجمعة 19 فبراير/ شباط 2016، تأمين 3 مواقع باتجاه "حزم الجوف"، وأن محاولة نفذتها قوات موالية للتحالف السعودي لاستعادتها، إلا أنه تم صدها وإلحاق خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وذكر مصدر في عمليات الجوف لـ"خبر"، أن قتلى ومصابين وقعوا في معارك اندلعت في "شيحاط". موضحاً، أن قائداً ميدانياً موالياً للسعودية قتل يدعى "أحمد عوام"، وقتيلاً آخر يدعى "عرفج مكرمي" وينتمي لقبيلة همدان الجوف، كما أصيب 5 آخرون.

- الطيران السعودي ينفذ تهديداته في أطراف "نهم" ويقصف "المحاصرين"

وقال المصدر، إن الجيش واللجان استولوا على عتاد عسكري وذخائر تم نقلها؛ بسبب مخاوف من تعرضها لقصف الطيران السعودي، الذي ظل يحلق في سماء مناطق الجوف بكثافة. مضيفاً، أن جبهات القتال شهدت تصاعداً عنيفاً منذ الساعات الأولى، واستمرت حتى قبيل ظهر الجمعة.

وكان الجيش واللجان استطاعوا السيطرة، منذ أيام، على موقع "الريحانة" الذي يشرف على المجمع الحكومي في مدينة "حزم الجوف".

وأفاد مصدر محلي في الحزم لـ"خبر" للأنباء، في الساعات الأولى من مساء الجمعة، أن الجيش واللجان تمكنوا من تأمين كافة جبل شيحاط، وكذا "تبة/ جبل قرن الجدعان"، شمال شرق المدينة، والتي تطل على المجمع الحكومي، في الوقت الذي تم التصدي لمحاولة، هي الثالثة، للتسلل من قبل قوات موالية للتحالف السعودي إلى وادي السلمات في الغيل، وسقط نحو 8 بين قتيل ومصاب بينهم قيادي يدعى "ابن السنتيل النوفي"، بالإضافة إلى إعطاب آلية عسكرية.

إلى ذلك صدت قوات الجيش واللجان محاولة للتقدم والزحف نفذها موالون للتحالف السعودي على السلسلة الجبلية "الخليقين" في منطقة صبرين. وقال مصدر عسكري لـ"خبر"، إنه تم إحراق 3 أطقم وآلية مدرعة".

وأضاف، أن جثث 23 قتيلاً من الموالين للسعودية لا تزال لدى الجيش واللجان الشعبية.

وتنفذ قوات موالية للتحالف السعودي، محاولات مستمرة، منذ أسابيع، للتقدم والسيطرة على معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف، كبرى مديريات محافظة الجوف.