الاستخبارات الأمريكية: خطر داعش يزداد عبر العالم!
معطيات مثيرة تضمنها تقرير الاستخبارات الأمريكية والذي يأتي بعد مضي نحو عام ونصف العالم على بدء الحملة العسكرية والضربات الجوية من قبل تحالف عالمي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا -والتي بدأت أولى ضرباتها في 19 أيلول / سبتمبر 2014.
فضلا عن التوسع والتقدم الكبير الذي يحققه داعش في ليبيا، بحسب مصادر أمريكية مؤخرا وتصاعدت معها احتمالات توجيه ضربات جوية لقواعد التنظيم في مدن ليبية، وبينما أعلنت القيادة الأمريكية العسكرية والسياسية مرارا تحقيق نجاحات في تحجيم خطر التنظيم المتطرف، إلا أن الاستخبارات الأمريكية تلخص النتائج بجملة صادمة: "خطر الجماعة يزيد" عبر العالم!
وفقا لوكالة فرانس برس، قال مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلابر الثلاثاء ان التهديد العالمي الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال يتزايد مؤكدا ان متطرفي الداخل يشكلون اكبر خطر على الولايات المتحدة.
- كندا تقرر وقف ضرباتها الجوية ضد تنظيم "الدولة"
وفي تقرير اعده لعرضه على لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي، قال كلابر ان متطرفي الداخل الاميركي يشكل "اكبر تهديد ارهابي سني".
وقال ان هؤلاء "المتطرفين الداخليين العنيفين" قد يتحركون بدافع من الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية في شاتانوغا في ولاية تينيسي العام الماضي، والهجوم على تجمع في سان بيرناردينو في كاليفورنيا.
وقال انهم سيتاثرون كذلك بـ"الاعلام المتطور للغاية" الذي يبثه "افراد في الولايات المتحدة او الخارج الذين يتلقون تعليمات مباشرة وتوجيهات محددة من اعضاء او قادة داعش".
كلابر، وفقا للوكالة الفرنسية، حذر من ان تهديد الجماعة يزداد بسبب توسعها في ليبيا، ولانها تبني شبكة عالمية من الخلايا الارهابية والانصار والجماعات المسلحة المتحالفة معها.
وقال ان "الدولة الاسلامية في العراق والشام اصبحت التهديد الارهابي الابرز بسبب اقامتها ما تصفه بالخلافة في سوريا والعراق، وفروعها التي تظهر في دول اخرى وقدرتها المتزايدة على توجيه والايحاء بشن هجمات ضد مجموعة واسعة من الاهداف في العالم".
وجاء تحذير كلابر في تقريره السنوي "تقييم اجهزة الاستخبارات للتهديد العالمي" والذي قدمه الى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قبل ان يمثل امامها.