خلافة "بلعيدي" تفجر الخلافات داخل تنظيم القاعدة جنوب اليمن
قال مصدران قبليان مسؤولان في أبين، جنوب اليمن، إن خلافات نشأت بين عناصر القاعدة، بشأن "إمارة" التنظيم بعد مقتل جلال بلعيدي المرقشي، الشهير بـ"أبو حمزة الزنجباري" بغارة استهدفت سيارته منذ أيام.
ووفق أحد المسؤولين القبليين، لوكالة "خبر"، فإن صراعاً على النفوذ داخل التيار بدأ يتصاعد في زنجبار، مركز محافظة أبين القريبة من عدن، ومسقط رأس عبدربه منصور هادي، بعد أن أعلن تيار منهم مبايعة "أبو أنس الصنعاني" أميراً للتنظيم خلفاً لبلعيدي.
ويؤكد، أن الصراع القائم حالياً على النفوذ، باعتبار مناطق أبين، "آمنة لعناصر التنظيم"، وأن الخلافات تمتد إلى تناقضات النشأة والتعامل، بعد أن رفض عدد من منتسبي القاعدة من أبناء أبين مبايعة الصنعاني، حيث تشير الخلافات إلى تعمق البعد المناطقي أيضاً، حيث يحرص البعض منهم على أن يكون الخلف لبلعيدي منتمياً للمنطقة ذاتها، حتى لا يواجه أي انزعاج من قبل الأهالي باعتبارهم حاضنة اجتماعية.
مصدر آخر من قبائل أبين، طلب عدم كشف هويته في إفادة لوكالة "خبر"، قال إن هناك حالة رفض للمسمى "أبو أنس الصنعاني" باعتباره من غير أبناء أبين، والذي حظي بمبايعة البعض ورفض آخرين.
وذكر المصدر، أن واسطة قبلية ووجهاء، نجحوا في إقناع التنظيم العدول عن تفجير مباني الدولة، بما فيها مبنى إدارة الأمن، وجهاز المخابرات "الأمن السياسي" وكذا شرطة النجدة. مضيفاً، أنها تعرضت لأعمال نهب واسعة من قبل عناصر التنظيم.
يشار إلى أن تنظيم القاعدة، أقدم على تفجير مبنى قوات خفر السواحل بمدينة شقرة، المطلة على بحر العرب، وكذا تفجير مبنى قيادة فرع الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بمدينة زنجبار، بعد مقتل جلال بلعيدي المرقشي، زعيم التنظيم في المنطقة، وتوعد بتفجير كافة مباني الدولة.