حصاد «ضربة قاضية»: الجيش اليمني حوّل أكبر قاعدة جوية إلى «مقبرة للغزاة»

ضربة قاضية سددها الجيش اليمني، محولاً أكبر قاعدة جوية في اليمن إلى "مقبرة للغزاة".. الضربة الصاروخية على تجمعات قوات ومرتزقة التحالف السعودي في "العند"، تزامنت مع ضربة موازية بحراً، باستهداف قطع حربية قبالة سواحل المخا - باب المندب.. في إنجاز استخباراتي وعسكري جديد أحبط هجوماً كبيراً منسقاً على أكثر من جبهة.

تلقت قوات الغزو والمرتزقة التابعة للتحالف بقيادة السعودية، ضربة قاضية، حولت مقرها في قاعدة العند الجوية، كبرى قواعد الجيش جنوب اليمن، إلى "مقبرة للغزاة"، خلفت أكثر من 109 قتلى، معظمهم أجانب، في إفادة أولية يتقدمهم قائد البلاك ووتر الجديد، الأمريكي من أصل لبناني، الكولونيل، نيكولاس بطرس، بالإضافة إلى تدمير واسع طال معدات ومباني عسكرية وتجهيزات.

وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "خبر"، إن قوة الإسناد الصاروخية في الجيش اليمني، استهدفت، مساء السبت 30 يناير/ كانون الثاني 2016، قاعدة العند، التابعة لمحافظة لحج، بصاروخ باليستي نوع "توشكا" تتخذها قوات التحالف مقراً لها.

ووفق المصدر، فإن القائد الجديد لبلاك ووتر الأمريكية في اليمن، الكولونيل نيكولاس بطرس، لقي مصرعه، بالإضافة إلى العشرات من منتسبي الشركة، علاوة عن تدمير طائرات حربية وأباتشي ومهبط "التايفون" وصهاريج الوقود، وغرفة العمليات، وسكن الضباط، ومخرج الأباتشي، والقذائف الفراغية.

وأكد المصدر، أن القاعدة شهدت انفجارات هائلة، وتحليقاً لطائرات الأباتشي وf16، فيما هرعت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء إلى القاعدة، التي شهدت حالات فرار لأفراد من "الغزاة والمرتزقة" جراء الضربة الصاروخية.

وبحسب المصدر لوكالة "خبر"، فإن 9 طائرات كانت مسلحة في القاعدة احترقت وسمع دوي انفجارات الصواريخ. وكذا تدمير طائرتي أباتشي. وتزامن قصف قاعدة العند مع استهداف قوات الجيش واللجان، قطعاً حربية بحرية حاولت التقدم قبالة المخا، وسط معلومات تفيد بتنسيقات برية بحرية لهجوم واسع- وفق قوله.

يشار إلى أن الهجوم الصاروخي هو الثاني، الذي ينفذه الجيش اليمني، بعد استهداف القاعدة في 24 ديسمبر/ كانون الماضي بصاروخ توشكا.