رعب فيروس زيكا يوسع خارطة انتشاره وضحاياه.. طوارئ عالمية

يوسع فيروس زيكا خارطة انتشاره بسرعة مخيفة وتضاعف عدد المصابين خصوصا في القارة الأمريكية مع استنفار وطوارئ في منظمة الصحة العالمية التي أعلنت في وقت سابق عن تشكيل "فريق طوارئ" لمواجهة تفشي فيروس زيكا.

رئيسة المنظمة، مارغريت تشان، قالت إن الفيروس "انتقل من مرحلة التهديد البسيط، إلى انتشار مثير للقلق"، ووصفته بأنه "أمر مفجع".

يوم السبت، ووفقا لفرانس برس، اعلنت كولومبيا احصاء 20297 اصابة من بينها 2116 حوامل بفيروس زيكا الذي يمكن ان يتسبب بتشوهات خلقية للمواليد.

وكانت أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد من انتشار فيروس زيكا، الذي وصل إلى 23 بلدا حتى الآن. وأعلنت المديرة العامة للمنظمة، الدكتورة مارغريت تشان، في مؤتمر صحفي، الخميس 28 يناير / كانون الثاني، في جنيف، عن تشكيل لجنة طوارئ للنصح بشأن كيفية التعامل مع الفيروس.

وتعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا الخميس للتباحث في الفيروس الذي يتناقل بلسعة بعوضة وينتشر بشكل كبير في القارة الاميركية مع توقع 3,4 ملايين حالة هذا العام من بينها 1,5 مليون في البرازيل البلد الاكثر تعرضا.

وكان علماء أمريكيون قد حثوا منظمة الصحة العالمية على اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة فيروس "زيكا" الذي يقولون إن لديه "قدرة هائلة على الانتشار كوباء".

وتحتل كولومبيا حتى الان المرتبة الثانية بين الدول الاكثر اصابة بالفيروس الذي يسبب اعراضا شبيهة بالانفلونزا (ارتفاع الحرارة ووجع في الراس والم في المفاصل) لكنه يمكن ان يؤدي لدى الحامل الى تشوه خلقي لدى الجنين الذي يمكن ان يولد بجمجمة اصغر من الحجم الطبيعي وهو ما يعرف بصغر الراس.

والغالبية الكبرى من الحالات التي احصيت في كولومبيا تم تاكيدها بفحوصات طبية ووحدها 2132 حالة لا تزال مشتبها بها. وتشكل النساء النسبة الاكبر بين المصابين وتبلغ 63,6%.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتشار فيروس زيكا عبر جميع أنحاء الأمريكتين تقريبا.

واُكتشف الفيروس، الذي يسبب أعراضا من بينها الحمى الخفيفة والتهاب الملتحمة والصداع، في 21 دولة في منطقة الكاريبي وأمريكا الشمالية والجنوبية.

ويرتبط هذا المرض بتشوهات خلقية تتمثل في صغر حجم الرأس لآلاف الأطفال حديثي الولادة، ونصحت بعض الدول النساء بعدم الحمل بسبب انتشار هذا الفيروس.

ولم يتوفر علاج أو لقاح لهذا المرض حتى الآن.

ومصدر هذا الفيروس هو قارة أفريقيا، وأعلن عن أول حالة تفشي له في الأمريكتين في البرازيل في مايو/أيار عام 2015.

ويعتقد أن غياب أي مناعة طبيعية من هذا المرض في الأمريكتين سيساعد في انتشار العدوى سريعا.