انفلونزا الخنازير- الأعراض.. الوقاية.. العلاج

الأنفلونزا الموسمية شرّ لابد منه، مهما حاولت اتقاءه فأنت معرض للإصابة بهذا الفيروس في أوقات انتشاره..

ماهي الأنفلونزا الموسمية؟
فيروس الأنفلونزا المعروف الذى يصيب بعدوى الجهاز التنفسي، يعيش الفيروس داخل الخلايا الحية فقط ويتكاثر داخل خلايا النسيج الطلائي المغطي للجهاز التنفسي، ويتكون من عدة بروتينات من أهمها الهيماجلوتينين hemagglutinin ويرمز له بالرمز H والنيورامنديزNeuramindase والتى يتم تبعاً لهما تصنيف الأنواع المختلفة للفيروس.

حصري- "انفلونزا الخنازير" يثير الفزع في اليمن ومدارس العاصمة.. إحصائية بالوفيات والإصابات وظروف الانتشار وتدابير السلطات الصحية

تحور فيروس الأنفلونزا:
يتعرض فيروس الأنفلونزا باستمرار لعملية تحور وطفرات مستمرة ينتج عنها تغيرات في الشكل والتركيب، هذه التغيرات إما تحدث بشكل تدريجي من عام إلى عام مما يجعل جهاز المناعة غير قادر على تمييز نفس الفيروس عند الإصابة به مجددا، لذا تنشأ الحاجة إلى أخذ تطعيم الأنفلونزا كل عام. أو قد تحدث بشكل مفاجئ حين يصيب نوعان مختلفان من الفيروس خلية واحدة فيتحد النوعان وينتج عن ذلك نوع جديد أقوى وأكثر خطورة مما قد ينتج عنه وباء عالمي كما هو الحال في أنفلونزا الخنازير مثلاً.

ما هي انفلونزا الخنازير؟

هو نوع من انواع الأنفلونزا الموسمية، تم اكتشاف الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير بواسطة منظمة الصحة العالمية في عام 2009 عقب تسببه في وباء عالمي. تمت تسميته بهذا الاسم لتشابه الفيروس في التركيب مع نوع من الفيروسات يصيب الخنازير وينتقل منها إلى الإنسان، إلا أن الصورة الحديثة للفيروس لا تشترط تعامل مع الخنازير للإصابة بالفيروس بل تنتقل مباشرة بين الأشخاص المصابين .

كيف تنتقل أنفلونزا الخنازير؟

تنتقل من شخص لآخر عن طريق التعرض لإفرازات المريض الملوثة (الرذاذ الناتج عن العطس والسعال، اللعاب…)، سواء التعرض مباشرة للرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة بالرذاذ مثل ملامسة العين أو الأنف أو الفم.
لا ينتقل المرض بالتعامل مع أي نوع من الحيوانات الأليفة، كما لا يمكن أن تنتقل الأنفلونزا عن طريق التعامل أو تناول لحم الخنزير المطهي أو منتجاته. لا تنتقل العدوى من الأم الحامل إلى طفلها ولا تنتقل عبر الحليب أثناء الرضاعة إلا أن تقارب الأم من الطفل أثناء الرضاعة وتعرضه لرذاذ التنفس يعرضه للعدوى، لذا تُنصح الأم هنا بارتداء كمامة واقية عند الرضاعة إذا أصيبت بأعراض الأنفلونزا.

ما هي أعراض انفلونزا الخنازير؟

تشبه أعراض الأنفلونزا العادية ولكن بصورة أشد: ارتفاع درجة الحرارة. السعال وآلام الحلق. سيلان الأنف المستمر. الصداع. رعشة في الجسم. الشعور بالضعف العام والإرهاق. آلام متفرقة في الجسم. إسهال أو قيء يصيب الأطفال عادة.

كيف يمكن الوقاية من أنفلونزا الخنازير؟

التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا يحتوي على أجسام مضادة لعدد من سلالات الفيروس منها سلالة الـ H1N1 المعروفة بأنفلونزا الخنازير، لذا فإنه يُنصح بأخذ اللقاح الواقي من فيروس الأنفلونزا وخاصة للفئات المعرضة أكثر من غيرها للإصابة. وتشمل هذه الفئات: الحوامل، ويعد التطعيم آمناً لأخذه طوال أشهر الحمل. المصابون بالأمراض المزمنة (من أمراض القلب، الكلى، الكبد، التصلب المتعدد… وغيره). المصابون بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة من الأزمة الشعبية، والتهاب الشعب الهوائية المزمن. المدخنون لما يسببه التدخين من إضعاف لمناعة الجهاز التنفسي. مرضى السكر، لما يسببه المرض من إضعاف لمناعة الجسم بشكل عام. كبار السن ومن هم فوق الستين عاماً. المرضى الذين يتناولون علاجاً يسبب ضعف المناعة وبخاصة مادة الكورتيزون والعلاج الكيماوي والإشعاعي للسرطان.

الإجراءات المتبعة للوقاية والحد من انتشار انفلونزا الخنازير:

ـ قد لا تصدق أن غسل اليدين والحفاظ على نظافتهما بشكل مستمر يقضي على الفيروس، إلا أن هذه تعد أهم نقطة للوقاية من الإصابة بالفعل.
ـ التزام قواعد النظافة العامة من استخدام منديل عند العطس والسعال. ارتداء الكمامات الواقية عند التواجد في أماكن مزدحمة.
ـ استخدام الكحول في تنظيف الأسطح واليدين يقضي على الفيروس.
ـ تجنب الخروج من المنزل والاختلاط بالآخرين عند الإصابة بالأعراض.
ـ تجنب ملامسة العين أو الأنف والفم عند التواجد في الأماكن العامة.

العلاج:

معظم من يصابون بالمرض يتمكن جهازهم المناعي من التغلب عليه ويتم التماثل للشفاء دون تدخل طبي، إلا أن الخطورة تكمن عندما يصيب الفيروس من هم مصابون بشكل أو بآخر باعتلال الجهاز المناعي مما يجعله غير قادر على مواجهة العدوى وذلك يشمل الفئات العالية الخطورة المذكورة سابقاً.

يتوجه العلاج بشكل أساسي إلى علاج الأعراض وليس علاج الفيروس بذاته ومن ذلك اتباع الاجراءات البسيطة التالية:
الحصول على قدر من الراحة ليتمكن الجسم من مقاومة العدوى. شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف. عمل كمادات باردة لتقليل درجة الحرارة. الغرغرة بالماء المالح (بنسبة 1:1) لتطهير الحلق وتقليل ألم الالتهاب. استخدام مضادات الاحتقان لعلاج احتقان الأنف، ومسكنات الألم وخوافض الحرارة. تجنب استخدام الأسبرين كمسكن ألم وخافض للحرارة في الأطفال. عند إصابة الأطفال الرضع من الضروري الاهتمام بالتغذية والاستمرار بعملية الرضاعة الطبيعية .

الأدوية المضادة للفيروس خاصة عقار التاميفلو Tamiflu:
لا تتمكن من القضاء على الفيروس بشكل نهائي وينحصر دورها في تقليل الأعراض والحد من المضاعفات التى قد تنتج عن الإصابة، وينبغي أن يبدأ المريض بتناولها خلال يومين من بدء الإصابة لتأتي بنتائج معقولة.

المضادات الحيوية:
غير فعالة في علاج عدوى الأنفلونزا؛ نظراً لكونها عدوى فيروسية وليست بكتيرية، إلا أنه في بعض الاحيان عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بعدوى بكتيرية مصاحبة في نفس الوقت مما يزيد الحالة سوءاً، لذا يتم استخدامها أحياناً للتقليل من هذا الاحتمال والتعجيل بالشفاء.

اعداد: دكتورة ندى كمال
فريق كل يوم معلومة طبية