بعد يوم واحد من زيارة الامين العام للامم المتحدة

دعت السلطات الاميركية مواطنيها الى عدم التوجه الى اليمن او مغادرة هذا البلد بسبب وضعه الامني، وذلك في رسالة نشرتها السفارة الاميركية في صنعاء الثلاثاء على الانترنت، يأتي ذلك بعد يوم واحد من زيارة الامين العام للامم المتحدة الاولى لليمن. واوردت الرسالة ان "وزارة الخارجية تحذر المواطنين الاميركيين من ارتفاع الخطر الامني في اليمن جراء انشطة ارهابية واضطرابات مدنية"، داعية الاميركيين "الى عدم التوجه" لهذا البلد. واضافت الرسالة المؤرخة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر والتي تذكر باخر تحذير من التوجه الى اليمن في 27 اذار/مارس 2012 ان "على الاميركيين الموجودين حاليا في اليمن المغادرة". وتابعت ان التوتر الامني في اليمن "ازداد بشدة"، مؤكدة ان "المنظمات الارهابية وبينها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب لا تزال نشطة" في اليمن. ولا تزال القاعدة ناشطة في جنوب اليمن وشرقه، وذلك بعد عام من اتفاق انتقال سياسي تنحى بموجبه الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحت ضغط الشارع. وذكرت وكالة فرانس برس ان السفارة نبهت في رسالتها الى ان "الحكومة الاميركية لا تزال قلقة بشدة حيال هجمات قد تطاول مواطنين اميركيين"، مذكرة بمقتل اميركي في مدينة تعز (جنوب غرب) في 18 اذار/مارس الفائت اعلنت القاعدة مسؤوليتها عنه. وكان اليمن احتفل الاثنين بمرور عام على توقيع المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة سلميا ، بحضور أمين عام الامم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر وامين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، والذي اعتبرها مراقبون ان اليمن يسير نحو الانفراج للازمة التي يعيشها منذ مطلع العام الماضي. الا ان تحذيرات واشنطن لرعاياها مغادرة من التوجه لليمن، يبعث القلق في نفوس اليمنيين ويشعرهم بالاحباط، الذين ينتظرون من حكومة باسندوة والقيادة اليمنية الحالية بشأن تحسين اوضاعهم المعيشية وتوفير الأمن والاستقرار الذي فقدوه منذ العام الماضي. ويعيش اليمن اوضاعا امنية متردية للغاية في ظل حكومة باسندوة التي لم تستطيع منذ تشكيلها ضبط الأمن او النهوض بالوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن الذي يزداد فقرا يوم عن اخر بحسب المنظمات الدولية.