خاص- انتكاسة برنامج إماراتي لتدريب مقاتلين يمنيين في اريتريا
انتكاسة جديدة إلى سابقاتها في رصيد التحالف السعودي في اليمن - وعدن على وجه الخصوص، جسدتها مخرجات برنامج أنشأته ومولته دولة الإمارات لتدريب وإعداد مقاتلين من عدن في معسكرات بأريتريا. عائدون تظاهروا مطالبين بمستحقاتهم التي "نهبت" (..) وآخرون التحقوا بمعسكرات القاعدة كمدربين.
نفذ عدد من المقاتلين الذين تم تدريبهم مؤخراً بمعسكرات في اريتريا، وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة القوات الإماراتية الغازية في عدن؛ للمطالبة بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية التي وُعدوا بها.
وقال مصدر قريب من المحتجين لمراسل وكالة خبر، إن العشرات من المقاتلين، الذين عادوا من معسكرات تدريب بنظر الإماراتيين في اريتريا، يشكون من "نهب" مستحقاتهم المالية من قبل القيادات المكلفة.
- شون ماك مؤلف "المرتزقة الجدد": لماذا يستقدم أغنياء الخليج مرتزقة إلى اليمن؟
أحد المحتجين - شدد على عدم ذكر هويته - أوضح لمراسل وكالة خبر، أن المقاتلين كانوا تقاضوا خلال الشهر الأول من التدريب مبلغاً مالياً (2000 درهم إماراتي)، ليتراجع في الشهرين التاليين إلى النصف (1000 درهم)، ولكنهم فوجئوا في الشهر الأخير - الرابع- وعقب العودة إلى عدن، أن المسئولين عنهم يرفضون تسليمهم أي مبلغ.
وعلى صلة، أكدت المعلومات المتطابقة، التحاق عدد من هؤلاء العائدين من التدريبات في اريتريا بجماعات مسلحة ومتشددين يتقاسمون النفوذ في مربعات وأحياء عدن وعلى رأسها القاعدة وداعش. مشيرة إلى أن البعض منهم قد باشر بالفعل الانخراط في معسكرات للقاعدة، كمدربين لمجاميع مسلحة تتبع التنظيم، مقابل حصولهم على امتيازات مالية كبيرة.
وكانت توجهت، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، زوارق حربية مليئة بالمقاتلين من ميناء عدن إلى دولة اريتريا لتلقي التدريبات العسكرية في معسكرات خاصة أنشأتها الإمارات.
قال في حينه مصدر أمني لوكالة خبر، إن ما يقارب 100 مقاتل تم نقلهم عبر ميناء الزيت بمديرية البريقة، على متن قوارب إلى اريتريا.