صديق أردوغان وورقة الرياض وخيار الاخوان لـ "تعز ثانية"

استكمالاً للمخطط الذي شرع التحالف السعودي تنفيذه في تعز، والهادف إلى تقسيم المحافظة، وإنشاء مقر قيادة للمجلس المحلي غير القائم حالياً في المدينة، عبر تجهيز مبنى مركز مديرية الشمايتين ليكون مكتباً للمحافظ المعين من قبل هادي علي المعمري.

وكان هادي أصدر، الأحد 16 يناير/ كانون الثاني 2016، قراراً قضى بتعيين علي أحمد المعمري، النائب البرلماني والمقرب من قيادة حزب الإصلاح (إخوان اليمن) محافظاً لتعز. وجاء القرار بعد أيام على لقاء هادي بقيادة "حلفاء التحالف في عدن، من بينهم المخلافي، وأبو العباس، وقيادات عسكرية أخرى موالية للسعودية"..

وعلمت "خبر"، أن المعمري انتقل إلى عدن رفقة أحمد عبدالملك المقرمي، النائب السابق عن حزب الإصلاح، عبر طريق التربة بعد إعلان تعيينه محافظاً. تحت حماية وتأمين مسلحين ينتمون للإخوان وموالين للتحالف السعودي.

ووفق مصادر الوكالة، فإن المعمري ارتبط بعلاقات وثيقة بقيادات إخوانية أبرزها حميد الأحمر، وعلي محسن، وانضم إلى أحد الأحزاب التي نشأت إبان أزمة العام بقيادة عبدالعزيز جباري، الموالي للعدوان والمتواجد في الرياض.

ويعتبر المعمري الرجل الأبرز الموالي للتحالف في مناطق التماس والمواجهات في الوازعية؛ كونها تقع في الإطار الجغرافي للدائرة التي يمثلها في البرلمان، تقاسماً ومناطق في الشمايتين التي من المقرر أن يمارس مهامه منها.

وقالت المصادر، إن الرجل زار تركيا قبيل انتخابات العام 2012 وصعد فيها هادي لتولي زمام الأمور في البلد، وارتبط من حينها بأبرز قيادات النظام في أنقرة، وأصبح من أصدقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويتمتع الرجل بعلاقة عميقة مع القيادي القبلي حسين الأحمر.

ووفق حيثيات قرار هادي إعلان المعمري محافظاً لتعز، فإن المصادر تؤكد أن الرجل هو مرشح حزب الإصلاح، الذي استطاع الالتفاف على مواقف الأحزاب الأخرى، والدفع باسم المعمري ليكون محل التوافق.

وتقول المعلومات التي تحصلت عليها "خبر"، إن الرجل كان يتنقل في الآونة الأخيرة بين عواصم قطر وتركيا ومصر.

ومطلع يناير، نشرت وكالة "خبر"، خبراً أن التحالف السعودي، بدأ بأخذ ترتيبات حثيثة لتقسم محافظة تعز، لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرة المجاميع الموالية له، عبر تجهيز مبنى يكون مركزاً للمحافظة، غير القائم حالياً في المدينة، وأن المشاورات تجري – حينها – للتوافق على تعيين قيادة للسلطة التي ستتولى زمام الأمور.