اليمن.. كوكبان التاريخية تحت القصف الجوي السعودي

جددت مقاتلات العدوان السعودي غاراتها، الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016، على شبام كوكبان التاريخية بمحافظة المحويت.

وقال مصدر أمني لوكالة خبر، إن المقاتلات السعودية استهدفت منطقة الحجلة بمحيط مدينة كوكبان التاريخية التابعة لمديرية شبام، متسببة بحدوث أضرار في عدد من منازل المدينة الأثرية.

وبحسب المصدر، فإن القصف الجوي لم يتسبب في سقوط أي ضحايا بشرية عدا الأضرار المادية.

ويعد هذا القصف هو الثاني من نوعه الذي نفذته مقاتلات التحالف السعودي الذي استهدفت مدينة كوكبان الأثرية بمديرية شبام في الـ 27 أكتوبر 2015، متسببة بأضرار كبيرة في معالمها ومبانيها وأسوارها.

* نبذة تعريفية:

"تقع مدينة شبام كوكبان إلى الشمال الغربي من صنعاء وتبعد عنها مسافة (43 كيلومتراً) تقريباً. وترجع المصادر التاريخية نشأتها إلى ما قبل (القرن7م). فقد أشارت إليها النقوش المدونة بخط المسند وازدهرت المدينة قبل الإسلام، ولم تفقد أهميتها في العصر الإسلامي، إذ سميت شبام يعفر نسبة إلى (آل يعفر) الذين اتخذوها عاصمة لدولتهم خلال المدة من (847-997 ميلادية). وعلى الرغم من أن موقعها محصن تحصيناً طبيعياً، فإن (آل يعفر) أقاموا فيها التحصينات الدفاعية إلى جانب بناء القصور والمساجد والسوق والحمام القديم".

"إلا أن أهمها هو الجامع الكبير والذي يرجع تاريخيه إلى (3هـ/9م) وينسب بناؤه للأمير اليعفري أسعد بن أبي يعفر، وتأتي أهمية هذا الجامع لاحتفاظه منذ بنائه وإلى اليوم بعناصره المعمارية والزخرفية، ولا سيما الزخارف الخشبية المنفذة على مصندقات سقفه".

"ويتموضع السوق في وسط المدينة ويتكون من عدد من المحلات الصغيرة، تخصصت كل مجموعة منها في صناعة أو سلعة تجارية واحدة، وتطل على ساحة السوق (السمسرة)، وهي عبارة عن بناية مكونة من ثلاثة طوابق".

"إنها مدينة إسلامية قائمة ومازالت محتفظة بخصائصها المعمارية والفنية والاجتماعية حتى اليوم".