الجيش يقترب من حسم معركة الجوف

باتت قوات الجيش واللجان هي صاحبة الكلمة في الجوف وعاصمتها، بعد إحكامها السيطرة النارية على مدينة الحزم، والخط الرابط بينها ومأرب، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات قصف تستهدف كافة تجمعات القوات الموالية للرياض، ما يمهد الطريق أمام حسم الأمور ميدانياً وفق توقعات مصادر عسكرية وميدانية وإفادات محليين.

أفادت الأنباء الواردة من الجوف (شمال اليمن) باستمرار سيطرة الجيش واللجان الشعبية على أهم المواقع التي تطل على مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وفرضه حصاراً على اللواء 115، وتنفيذه عمليات قصف استهدفت تجمعات ونقاطاً للمقاتلين الموالين للتحالف بقيادة السعودية.

واشتدت المواجهات في أنحاء متفرقة من المحافظة منذ الساعات الأولى من يوم الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016، حيث تصدت قوات الجيش لمحاولة تقدم نفذتها قوات موالية للرياض باتجاه "سدبا"، فيما كانت قوات الجيش واللجان تقدمت من ثلاثة محاور من جبل "شيحاط" من الجهة الشرقية لمدينة الحزم.

وقال مصدر ميداني لوكالة "خبر"، إن الجيش واللجان فرضوا حصاراً مشدداً على معسكر اللواء 115، من الجهتين، الشرقية والغربية. وأفاد باختفاء أحد أهم القادة الميدانيين في حلفاء الرياض، يدعى "الجميدر" منذ فجر الأحد، بعد معارك عنيفة.

وقال مراسل وكالة "خبر"، إن قوات الجيش واللجان تصدت لمحاولتين للتقدم باتجاه جبل شيحاط الاستراتيجي، كما قصفوا مجمع السلطة المحلية بحزم الجوف، بخمسة صواريخ كاتيوشا. بالإضافة إلى استهداف نقطة "الشجرة" الواقعة على مدخل المجمع.

وشنت مقاتلات تابعة للعدوان السعودي عدة غارات على جبل شيحاط، وباتجاه سدبا ووادي العقبة.

مصدر عسكري قال لـ"خبر"، إن الجيش واللجان تصدوا، في وقت سابق، السبت، لمحاولتين للتقدم باتجاه وادي العقبة، وتمكنوا من إحراق آليات عسكرية بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى. وأضاف، أن القوات استعادت تأمين اربعة مواقع في الوادي الكائن شرق مدينة "الحزم".

ونوه إلى أن كافة محاولة التقدم تمت من وسط الصحراء باتجاه الشرق، منوهاً أن معسكري ماس واللبنات، باتا أهم المواقع المؤمنة التابعة لحلفاء التحالف بقيادة السعودية، بعد أن باتت مدينة الحزم بما فيها المجمع الحكومي واللواء 115 تحت الحصار والسيطرة النارية للجيش واللجان. واستهداف أي تجمعات لتلك المجاميع.

يشار إلى أن القوات الموالية للتحالف السعودي دخلت في 18 ديسمبر الماضي، مدينة الحزم، بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية.