ذي إنترسبت الأمريكية: هل "الأعمى" هو من تحاربه السعودية؟!
الاستهداف الجوي بالصواريخ لمركز رعاية وإيواء المكفوفين بالعاصمة اليمنية صنعاء، من قبل طائرات التحالف السعودي، مثّل ذروة التخبط والعشوائية والاستسهال في ضرب أهداف مدنية تماماً، وقتل المزيد من الأبرياء.
قالت صحيفة The Intercept، الأمريكية: يبدو أن السنة الجديدة لم تتغير بالنسبة للمدنيين اليمنيين الذين يعيشون تحت قنابل وصواريخ التحالف الذي تقوده السعودية. بالنسبة للمدنيين، فالحجم الهائل من العنف المرتبط بالضربات الجوية المستمرة لا يزال يحير العقل. "يتم ضرب الناس ذوي الإعاقة في مكان إقامتهم"، وقال عبد الله أحمد، مريض في مركز النور للمكفوفين: "ما هذا الإجرام؟"، "هل هو الأعمى الذي يقود هذه الحرب عندما يتم استهدافه في مقر إقامته؟".
- بالفيديو والصور: غارات سعودية وأسلحة أمريكية تضرب "المكفوفين" بصنعاء
وتورد الصحيفة الأمريكية، إفادات لتقارير، صباح الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2016، أن صواريخ أطلقتها طائرات قوات التحالف السعودي استهدفت مركزاً للمكفوفين والغرفة التحارية وقاعة زفاف في العاصمة صنعاء..
مضيفة، ذكرت وسائل متعددة أن الهجمات لم تتسبب في سقوط ضحايا، لكن مسؤلاً أمنياً أفاد بوقوع جرحى في مركز النور للرعاية وتأهيل المكفوفين في صنعاء، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأكد روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في رسالة بالبريد الالكتروني لصحيفة The Intercept، الأمريكية الثلاثاء، أن مكتبه تلقى تقارير تفيد بان الغارات الجوية في اليمن ضربت مركز النور، فضلاً عن غيرها من المواقع المبلغ عنها. وقال، إن السفارة السعودية في واشنطن، والقيادة المركزية الامريكية التي تشرف على العمليات في المنطقة، لم ترد على تعليقاتنا بشأن الضربات التي استهدفت المركز..
وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة لشبكة Vice News الأمريكية، أن طائرات التحالف السعودي قصفت مركزاً لإعادة تأهيل المكفوفين في صنعاء صباح الثلاثاء.
وقال متحدث باسم اليونيسيف في صنعاء لشبكة Vice News الأمريكية، إن مركز النور يقدم فصولاً للطلاب ضعاف البصر.
وأوردت الصحيفة ما قاله في وقت سابق (الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2016)، مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الصراع الذي تصاعد في اليمن في السادس والعشرين من مارس آذار 2015، أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 8100 مدني من بينهم 2700 قتيل. مشيراً، أن المدنيين يعانون من "خسائر فادحة" جراء الصراع الذي يمزق البلاد.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن القلق البالغ إزاء استمرار سقوط الضحايا من المدنيين في اليمن، وادعاءات استخدام الذخائر العنقودية في الصراع، وصعوبة الوصول إلى تعز، بالإضافة إلى الأوضاع المتدهورة في السجون.