اليمن: قوات موالية لهادي والرياض تدخل عاصمة "الجوف" بعد انسحاب الجيش

قالت مصادر محلية، الجمعة 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إن مجاميع من القوات الموالية لعبدربه منصور هادي والرياض استولت على مدينة الحزم، عاصمة الجوف شمال اليمن، فيما كان الجيش واللجان الشعبية انسحبوا من معسكر اللبنات بمأرب.

وقال أحد الأهالي، في اتصال لوكالة "خبر"، إن مواجهات دارت أمام مدرسة علي بن أبي طالب في المدينة، خلفت 3 قتلى من الموالين لهادي والرياض.

وتحدثت مصادر إعلامية ممولة سعودياً عن وصول قيادات عسكرية إلى المجمع الحكومي بحزم الجوف، وقيادة المحور.

وأفاد مصدر عسكري للوكالة، أن ثلاثة من كبار قيادات القوات الموالين للرياض، قتلوا بينهم شخص يدعى "محمد نشم أبو طالب"، وهو قيادي ميداني معروف بولائه للإخوان، ويقاتل إلى جانب الموالين للسعودية. وتحدثت مصادر متطابقة، أن وحدات الجيش واللجان انسحبت من مفرق الجوف، ومدينة الحزم، أعقبها دخول مجاميع من القوات الموالية للرياض وهادي.

واحتدمت المعارك، مساء الخميس 17 ديسمبر، في 4 جبهات بمديريتي الجدعان ومجزر، وسط غارات سعودية مكثفة. وأكد مصدر قبلي لوكالة خبر، أن معارك طاحنة دارت في مناطق الحاني وصولاً إلى المشاف، والجفرة، ووادي حلحلان، ووادي السلام.

ونفذت قوات الجيش انسحباً تكتيكياً من جهة جبل صلب المطلة على مديرية الجدعان من الجهة الغربية، بحسب المصدر.

وأضاف، أن نحو 40 قتيلاً سقطوا من الموالين لهادي والرياض بينهم 15 من المقاتلين المحليين، وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين جراء المعارك، فيما سقط نحو 16 شهيداً و20 جريحاً في صفوف قوات الجيش واللجان.

وشنت مقاتلات تحالف العدوان السعودي غارات مكثفة لإسناد المجاميع الموالية لهادي والرياض على معسكر ماس ووادي الجفرة والمشاف ومناطق أخرى.

وقصفت قوة الإسناد الصاروخي للجيش اليمني، الجمعة 18 ديسمبر، معسكر "تداوين" في الصحراء الشرقية لمأرب بصاروخ باليستي نوع "توشكا. وقال مصدر عسكري لوكالة "خبر"، إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، وأوقع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

ويعتبر المعسكر، مركز القيادة السري للقوات الموالية لهادي والرياض، حيث تتواجد قيادات عسكرية سعودية وخليجية، بالإضافة إلى خبراء عرب، وينعدم أي تواجد للقيادات اليمنية فيه. ويستخدم المعسكر كمرابض لطيران الأباتشي، وتعرض لقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل الجيش مرتين، خلال المعارك التي تشهدها مأرب.

في السياق اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد شرف لقمان، السعودية و"مرتزقتها" باستمرار انتهاكات الهدنة وخرق وقف النار الذي أعلنته الأمم المتحدة الثلاثاء، تزامناً مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات في سويسرا.

وقال لقمان، في تصريحات نشرتها وكالة "سبأ" الرسمية، إن الرد على الخروقات في مأرب "كان محدوداً لمنح فرصة لأبناء القبائل المغرر بهم من الانسحاب من خطوط المواجهات الأمامية والتي يستخدمهم فيها قادة وعملاء العدوان كدروع بشرية، مؤكداً أن مسرح العمليات القتالية لا يزال مفتوحاً أمام الجيش واللجان الشعبية للدفاع عن الأرض وإحباط مخططات النظام السعودي".