زفانتسيغر يدعو مجددا إلى تجريد قطر من استضافة مونديل 2022

تيو زفانتسيغر، العضو التنفيذي السابق في الفيفا، يكرر دعوته تجريد قطر من استضافة مونديال 2022 أو إلى مقاطعة الجماهير له بسبب "الانتهاكات المستمرة لحقوق" العمال الأجانب الذين يعملون في بناء الملاعب في الإمارة الخليجية.
 
دعا تيو زفانتسيغر، العضو التنفيذي السابق بالاتحاد الدوري لكرة القدم (فيفا)، مرة أخرى إلى تجريد قطر من حق استضافة كأس العالم 2022، أو على الأقل مقاطعة الجماهير للبطولة، بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. وقال زفانتسيغر في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" نشرتها اليوم الجمعة (18 ديسمبر/كانون الأول 2015) "إنني كمشجع لن أذهب إلى قطر. مثل هذه الزيارة لا يمكن أن تفسر من الناحية الأخلاقية. ولكن الشيء الأفضل أن تجرد القيادة الجديدة للفيفا قطر من حق استضافة كأس العالم." وجاءت تصريحات زفانتسيغر، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 2011 وحتى أيار/مايو الماضي، على هامش تقرير الاتحاد الدولي لنقابات العمال حول وضع العمال المهاجرين في قطر والذي ينشر اليوم الجمعة.
 
وذكرت صحيفة "دي فيلت" أنه من المتوقع أن يصل عدد المتوفين في مواقع الإنشاءات المتعلقة بكأس العالم 2022 إلى سبعة آلاف بحلول المباراة الأولى بالبطولة، طبقا لما جاء في تقرير الاتحاد الدولي لنقابات العمال، وهو ما يزيد بشكل كبير على التقديرات السابقة (أربعة آلاف) بسبب عدم كفاية إحتياطات السلامة وكذلك استنفاد طاقة العمال.
 
ونقلت الصحيفة عن شاران بورو، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، أن قانون العمل القطري لا يزال ينتهك المعايير الدولية رغم المطالبات المتكررة للتغيير من قبل الاتحاد نفسه وكذلك منظمات أخرى لحقوق الإنسان وكذلك الفيفا.
 
وكان الاتحاد الدولي لنقابات العمال أعلن في تشرين أول/أكتوبر الماضي رفضه لقانون العمل القطري الجديد الذي يبدأ العمل به اعتبارا من 2017 واصفا إياه بأنه "صوري" ويشكل "إضافة جديدة للقمع بحق العمال المهاجرين واستمرارا لنظام الكفالة الذي يشكل عبودية حديثة." وقال زفانتسيغر "يجب أن تدركوا أن معاييرنا للأسف لا يمكن تطبيقها في قطر. كان لدي الأمل لفترة في أنهم سيحققون تغييرات بأنفسهم. كان بمقدورهم هذا ولكنهم ببساطة لا يريدون."
 
ويعد زفانتسيغر من أبرز الناقدين لإقامة كأس العالم في قطر وقد سبق له المطالبة من قبل بتجريد قطر من البطولة. ومثل زفانتسيغر من قبل أمام القضاء بسبب إدعاءاته الحادة عندما وصف قطر بأنها "ورم سرطاني في عالم كرة القدم."
 
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السويسرية تجري تحقيقات جنائية بشأن تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا على منح روسيا وقطر حق استضافة بطولة كأس العالم في نسختي 2018 و2022 ، على الترتيب. وبدأ توجيه الانتقادات لاستضافة قطر للبطولة منذ التصويت. وتقرر إقامة المنافسات في شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة بها خلال فصل الصيف ، وهو ما سيتسبب في تغيير كلي في جدول المباريات الدولية.