عمَّان تعيد جرحى تنظيم القاعدة إلى عدن.. كواليس اتصال هادي مع عبدالله الثاني
مشكلة انتشار ونشاط الجماعات الجهادية والمتشددين في جنوب اليمن خصوصاً، وعدن بصفة أخص، تناسلت بأكثر من طريقة، إحداها كانت فرض الفيزا على اليمنيين لدخول الأردن بعد قدوم عناصر متشددة، ضمن رحلات الجرحى للعلاج من عدن بحسب برنامج طبي من طرف الصحة العالمية، وبالتنسيق مع السلطات في الأردن والتحالف السعودي ممثلاً بمكتب عبدربه منصور هادي.
وأكدت مصادر سياسية وأمنية وثيقة الاطلاع لوكالة خبر، أن الأردن رفض دخول عدد من الجرحى الموالين للرياض الذين وصلوا على متن إحدى الرحلات مطلع الأسبوع الماضي، مشيرة أنهم لم يكونوا يحملون جوازات سفر، وكان بينهم قيادات من تنظيم القاعدة وأعادتهم السلطات الأردنية على متن نفس الطائرة.
وأشارت المصادر، أن أولئك الجرحى هم من الذين أصيبوا في المواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية خلال الأسابيع الماضية في جبهة العمري بذباب،
وأوضحت أن عبد ربه منصور هادي، أجرى الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول 2015، اتصالاً هاتفياً مع ملك المملكة الأردنية عبدالله الثاني، منوهة أن هادي بحث مع الملك عبدالله قرار الأخير فرض تأشيرات دخول على اليمنيين، دون أن تشير إلى مزيد من التفاصيل.
وكان أعلن الأردن، الخميس، أن قرار فرض تأشيرة الدخول على اليمنيين، سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف كانون أول/ديسمبر الجاري.
وجاء قرار الأردن لفرض تأشيرات دخول لليمنيين عقب أن حذرت السلطات الأردنية المسؤولين في عدن، وعلى رأسهم عبد ربه منصور هادي، بعدم إرسال أي جرحى لا يحملون جوازات سفر، بحسب المصادر.
وتجدر الإشارة إلى أنه منعت ما تسمى "المقاومة الشعبية" التابعة لعبد ربه منصور هادي، مساء الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2015، عشرات الجرحى في مواجهات تعز، من السفر عبر مطار عدن الدولي لتلقي العلاج في الخارج.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن مجاميع من المقاتلين التابعين لهادي دخلوا صالة مطار عدن الدولي ورفضوا السماح للجرحى القادمين من محافظة تعز بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وينتشر مقاتلو تنظيم القاعدة وداعش في مديريات عدة بمحافظة عدن تحت مرأى ومسمع سلطات هادي المحلية المعينة بالمحافظة.
وتبنى تنظيم داعش، ولاية عدن، العمليات الإرهابية التي نفذت بعدن كان آخرها مقتل محافظ عدن السابق اللواء جعفر سعد و8 من مرافقيه.
ويساند مقاتلو القاعدة وداعش حلفاء الرياض في المواجهات التي يخوضونها مع قوات الجيش واللجان الشعبية بمختلف جبهات القتال.