قبائل مأرب تدشن معركتها ضد السعودية.. ومعارك ليلية "عنيفة"

حققت قوات الجيش واللجان الشعبية في اليمن، ليل الاثنين 7 ديسمبر، كانون الأول 2015، تقدماً ميدانياً في مأرب (شرق) حيث أمنت، بمساندة عدد من رجال القبائل، عدداً من التباب المطلة على معسكر اللواء 312 (كوفل) بمنطقة صرواح، الذي تتخذ منه القوات الموالية لهادي والرياض، مقراً لها، في الوقت الذي شنت مقاتلات العدوان غارات هستيرية على عدد من المناطق بينها قلعة حريب التاريخية.

وأكد مصدر عسكري لوكالة "خبر"، أن قوات الجيش واللجان تتقدم في عدة محاور في جبهات القتال المشتعلة في معارك وصفها بـ"الأعنف" من نوعها والتي تمتد من جبل الملح (شمال غرب وادي كوفل) إلى مواقع المراقب وصولاً إلى السلسلة الجبلية الممتدة من الجهة الشمالية من وادي هيلان حتى المواقع المطلة على الطريق العام صرواح – مأرب.

وبحسب شوهد عيان لـ"خبر"، فإن عدداً من الآليات شوهدت وهي تحترق أسفل منطقة الحقيل. فيما تحدثت عن وقوع قتلى وإصابات من الطرفين.

وجاء تقدم قوات الجيش واللجان نحو منطقتي المشجح ودشوش وباتجاه الطلعة الحمراء بعد التحاق عشرات المقاتلين القبليين بجبهات القتال والذي أعقب استهداف غارات جوية سعودية منزل الشيخ العوبلي ومنزل العامري ومنزل مواطن آخر بمديرية صرواح بثلاثة صواريخ دمرت المنازل بشكل شبه كامل.

وتسببت غارات العدوان على المنازل إلى استشهاد الشيخ أحمد العوبلي، وتسعة آخرين بينهم نساء وأطفال وأصيب 10 آخرون.

وقال، إن قوات الجيش واللجان الشعبية نفذت هجوماً هو الرابع على معسكر اللواء 312 (كوفل)، وأطلقت 5 صواريخ كاتيوشا على مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب التي تتمركز فيها القوات الموالية لهادي والمدعومة من الرياض.

وفي السياق، نفذت مقاتلات تحالف العدوان السعودي 13 غارة جوية على مناطق متفرقة من مديرية صرواح.

وذكر مصدر عسكري محلي لـ"خبر"، أن العدوان شن غارتين على قلعة "حريب" التاريخية، والتي كانت هدفاً للغارات في وقت سابق، ألحقت فيها أضراراً فادحة.

ولفت، أن قصف جوي طال عدداً من المحلات التجارية ومنازل المواطنين شرقي قلعة حريب كما تركزت غارات اخرى على المشجح والمحجف وحقل الحقيل ومواقع المراقب و التباب المطلة على معسكر كوفل والتي تمكنت قوات الجيش على تأمينها، واستمرت في التحليق المكثف.

ورفضت قبائل من عبيدة و "آل الصياد بني سيف مراد" تحكيماً سعودياً عبر وجهاء من المنطقة لإنهاء قضية مقتل شخصين من أبنائهما أواخر الأسبوع الماضي توجهت أصابع الاتهام ناحية مرافقي هاشم الأحمر بتورطهم في مقتل نجل أحد الوجهاء (عرف عنه أنه موالٍ للرياض). مطالبة بتسليم الجناة وتقديمهم لمحاكمة عسكرية.

ووفق مصادر "خبر"، فإن السعودية أرسلت عدداً من السيارات (نوع شاص وصالون) بهدف تحكيم القبائل التي أعلنت مهلة 48 ساعة لتسليم الجناة، وسط محاولات من بعض الوجهاء إقناعهم القبول بالتحكيم.

وهددت قبائل مأرب السعودية وقيادة القوات الموالية لهادي بتغيير موازين المعركة على الأرض، وسحبت قبائل عبيدة نحو 40 طقماً مسلحاً تابعاً لها من جبهات القتال في صرواح.