نيويورك تايمز: جيوش التحالف السعودي في اليمن تتجنب مهاجمة القاعدة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء DEC. 2, 2015، تقريراً بعنوان "القاعدة يسيطر على ثاني المدن اليمنية" حول التوسع الذي نفذه التنظيم خلال أيام قلائل، الأسبوع الجاري، في محافظة أبين، القريبة من عدن، مركز تجمع جيوش التحالف السعودي.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء DEC. 2, 2015، إن تنظيم القاعدة تمكن من السيطرة على مدينتين، جنوب اليمن، بينهما عاصمة المحافظة، في أحدث خطوة للاستفادة من الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وأشارت، أن مسلحي القاعدة قاموا، الأربعاء DEC. 2, 2015، بمهاجمة مسلحين منافسين لهم في محافظة أبين، واجتاحوا مدينة جعار، وعززوا قبضتهم على زنجبار، وفقاً لسكان محليين في مدينة أبين.
ولفتت الصحيفة، أن القاعدة يسيطر، أيضاً، على مدينة المكلا الساحلية، خامس أكبر مدن اليمن، والتي تمكن من السيطرة عليها في الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب في مارس آذار.
وأوضحت، أن مسلحي تنظيم القاعدة يتمتعون بحرية نسبياً خلال الحرب التي تدور بين "الحوثيين" والتحالف الذي تقوده السعودية.
وكشفت الصحيفة، أن التحالف الذي تقوده السعودية، نفذت آلاف الهجمات ضد "الحوثيين" وأرسلت قوات برية إلى اليمن، لكن الجيوش العربية تجنبت مهاجمة القاعدة.
كما أن الولايات المتحدة شنت عدداً من الهجمات الصاروخية جواً، مستخدمة الطائرات بدون طيار ضد القاعدة منذ بدء الحرب، على الرغم من أن البيانات الحديثة من "مكتب التحقيقات الصحفية الاستقصائي" الذي يتتبع مثل هذه الهجمات، أظهرت عدم شن أي هجمات من هذا النوع خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
وأوردت نيويورك تايمز، عن سكان محليين في أبين، أن مسلحي القاعدة دخلوا إلى جعار لاستهداف قيادات من ميليشيات منافسة تنتمي للجان الشعبية التي شكلت في 2011م لتوفير الأمن واستعادة ما تمكن التنظيم من قبل من السيطرة عليه في أبين. ولم يلق مقاتلو التنظيم سوى القليل من المقاومة، وقتل أحد قادة اللجان الشعبية هناك.
وأشار السكان، إلى أن المسلحين سحبوا معظم قواتهم وتركوا عدداً قليلاً، فقط، هناك وعززوا قبضتهم على زنجبار جنوباً، التي تبعد نحو 20 ميلاً عن عدن التي تعد مقراً للحكومة في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء.
ويوم الأربعاء، أيضاً، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن غارة جوية من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية، قصفت إحدى العيادات المتنقلة لها في محافظة تعز، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص على الأقل. وأكدت المنظمة أن الطاقم الطبي كان قد أجلي من العيادة قبل الغارة الجوية.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني من قبل التحالف يستهدف أطباء بلا حدود في أقل من شهرين. في أواخر تشرين الأول، دمرت الضربات الجوية للتحالف مستشفى صغيراً تديره المنظمة في صعدة.