أجواء حرب خيّمت على عاصمة أبين واحتشاد مسلح لجناحي "بلعيدي" و"السيد"
قال مصدر قيادي في ما يعرف باللجان الشعبية بأبين (جنوب اليمن)، إن مسلحين من عناصر القاعدة، التي يتزعمها جلال بلعيدي، اعترضوا سيارة تابعة لقائد اللجان عبداللطيف السيد، الأحد 29 نوفمبر تشرين الثاني 2015، بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
أوضح المصدر، في اتصال أجرته معه وكالة "خبر"، وفضل عدم ذكر اسمه، أن مسلحين من عناصر القاعدة التي يتزعمها بلعيدي، كانوا على متن 3 سيارات اعترضوا سيارة تابعة لعبداللطيف السيد، واندلعت اشتباكات بين الطرفين.
وأضاف، أنه تم تدمير سيارة، بعد أن وصلت تعزيزات من قبل مسلحي اللجان بقيادة السيد، ودارت مواجهات عنيفة انتهت بسيطرة اللجان على الموقف، مشيراً إلى أن جرحى سقطوا في صفوف عناصر القاعدة - حد تعبيره.
وبحسب المصدر، فإن التوتر يخيم على أجواء المدينة عقب الحادثة، وأن هناك احتشاداً للمسلحين من الطرفين، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع معارك.
وفيما تحدثت مصادر إعلامية عن تعرض عبداللطيف السيد لمحاولة اغتيال، أفاد المصدر لـ"خبر"، أنه لم يكن متواجداً في السيارة التي تم اعتراضها.
وذكر مصدر أمني لوكالة "خبر"، أن مواجهات اندلعت بين الطرفين عقب محاولة مسلحي القاعدة التابعين لـ"بلعيدي" استحداث نقطة أمنية في زنجبار، إلا أن اشتباكات دارت عقب وصول مسلحين تابعين لعبداللطيف السيد إلى المكان.
وعبداللطيف السيد هو قيادي ميداني يتزعم اللجان الشعبية، وقيادي شهير في التنظيم المتشدد "القاعدة" في محافظة أبين، مسقط رأس عبدربه منصور هادي، وأحد المقربين منه. بينما يشتهر جلال بلعيدي بكونه قيادياً في تنظيم القاعدة ويشتهر باسم أبو حمزة الزنجباري.
وتسيطر مجاميع الطرفين على محافظة أبين منذ أشهر.
وبلعيدي اشتهر بكونه قائد المجموعة التي نفذت مذبحة بحق 14 جندياً يمنياً في منطقة "الحوطة" التابعة لحضرموت مطلع أغسطس 2014.