تلاسن ساخن بين الجبير وظريف كاد يفجر اجتماعات فيينا حول الازمة السورية (صحيفة)

في تصعيد لافت بشأن الازمة السعودية الايرانية، هذه المرة في اجتماعات فيينا حول الأزمة السورية، "تلاسنا ساخنا" جرى بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، اذهل هذا الهجوم الحاضرين بما فيهم وزير الخارجية الامريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وساد الصمت القاعة.

واكد دبلوماسيون غربيون شاركوا في اجتماعات فيينا حول الازمة السورية يوم الجمعة الماضي ان "تلاسنا ساخنا" جرى بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، مما هدد بانهاء الاجتماع الذي استغرق تسع ساعات بحضور وزراء خارجية وممثلي 17 دولة، بحسب ما أوردته صحيفة "رأي اليوم" اللندنية.

وقال جوش روغن من مؤسسة “بلومبرغ” ان وزير الخارجية الايراني اتهم السعودية بدعم الارهاب، وتنفيذ مواطنيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر على مركز التجاري العالمي.

واذهل هذا الهجوم الحاضرين بما فيهم وزير الخارجية الامريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وساد الصمت القاعة.

واكد ظريف انه قال ما قاله، ولكنه لم يقصد اتهام الحكومة السعودية، وانما اتهام مواطنين يحملون جنسيتها بتنفيذ الهجمات المذكورة.

وحاول السيد الجبير ان يتجنب اي جدل مع الوزير الايراني، وحرص ان يجلس بعيدا عنه، ولم ينظر اليه طوال الجلسة، ولكنه رد عليه بقوة يوم الاثنين الماضي اثناء مشاركته في “حوار المنامة”، حيث تحدث بشكل قوي عن التدخل الايراني في سورية، وحدد شرطين اساسيين لاي اتفاق تقبله السعودية، الاول، تحديد تاريخ وطريقة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، والثاني، انسحاب جميع القوى الخارجية من الاراضي السورية بما فيها الايرانية خصوصا، في بداية اول عملية سياسية.

وقالت صحيفة "رأي اليوم"، إن ايران ردت على هذه التصريحات بالتهديد بالانسحاب من مفاوضات فيينا، ونسبت وكالة الانباء الرسمية الايرانية الى الرئيس حسن روحاني قوله “ان وزير خارجية شاب تنقصه الخبرة يمثل دولة اقليمية لن يصل الى اي نتيجة من خلال اساليب تتسم بالوقاحة في حضور الكبار والحكماء” في اشارة مباشرة الى السيد الجبير.

فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني قال انه “متفائل بحذر” تجاه مفاوضات فيينا، واعرب عن اعتقاده بأن الموقف السعودي الذي عبر عنه السيد الجبير في حوار المنامة بضرورة مغادرة القوات الايرانية سورية بمجرد بدء العملية السياسية “ليس واقعيا وغير قابل للتطبيق عمليا”، واكد انه لم ينسحب احد، لا السعودي ولا الايراني من اجتماع فيينا الاخير، وهذا انجاز في حد ذاته، لكنه اعترف بأن هناك تباعدا في المواقف، فبينما تصر السعودية على رحيل الاسد وتدعمها الولايات المتحدة ودول اوروبية، تصر روسيا وايران على ضرورة خوض الاسد اي انتخابات مقبلة.