الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء: سقطت أم أُسقطت؟

> تكثفت حالة من الغموض وتضارب المعلومات والروايات بعد يوم على وقوع كارثة الطائرة الروسية في مصر ومقتل 244 شخصا هم جميع من كانوا على متنها. وتفاوتت الروايات الإعلامية بين الإسقاط والسقوط، بين خلل فني وعمل متعمد.

سقطت.. أم أسقطت؟

مسئول روسي قال في تصريحات الأحد إن الطائرة انشطرت في الجو قبل سقوطها في شبه جزيرة سيناء.

لكن وكالة رويترزعن مصدر أمني لم تسمه أن الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء المصرية يوم السبت 31 أكتوبر تشرين الأول 2015 سقطت بسبب "خلل فني".

وأكد فيكتور سوروشينكو، رئيس لجنة الطيران الدولي الروسية، أن الوقت لازال مبكرا لمعرفة ما أدى إلى سقوط الطائرة موضحا أن الحطام وجد متناثرا في مساحة بلغت 20 كيلومترا مربعا.

وجاءت تصريحات سوروشينكو بعد زيارته لموقع الحطام قرب قرية الحسنة في شبه جزيرة سيناء.

ووفقا لبي بي سي ووكالات عالمية، كان مقاتلون من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلنوا مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة على حسابات تابعة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

روسيا تنفي مسئولية داعش عن اسقاط طائرة سيناء.. العثور على 175 جثة

لكن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل نفى إمكانية ذلك. وقال إن الخبراء يؤكدون أنه لايمكن إسقاط الطائرة من ارتفاع نحو 9450 مترا ، وهو الارتفاع الذي كانت تحلق عنده لحظة تحطمها، بواسطة الأسلحة التى يمتلكها المسلحون في سيناء.

نتائج التحقيقات وفحص الصندوقين

هيئة الطيران في رابطة الدول المستقلة أعلنت أن الطائرة الروسية تحطمت في الأجواء المصرية ومن المبكر الحديث عن الأسباب.

وقال المدير التنفيذي لهيئة الطيران في رابطة الدول المستقلة فيكتور سوروتشينكو الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني بعد تفقده موقع الكارثة في سيناء إنه "من المبكر بعد الحديث عن النتائج، فالتحطم حدث في الجو، وتطايرت الأجزاء على مساحة كبيرة (نحو 20 كلم مربع)".

بدوره وزير النقل الروسي بدوره أعاد التشكيك في صحة وموضوعية إعلان في الساعات الأولى ينسب إلى داعش تبني الحادثة عبر استهدافها بصاروخ موجه من الأرض.

- تحطم طائرة ركاب روسية على متنها 224 شخصاً
- فقدان الاتصال بطائرة ركاب مدنية فوق جزيرة سيناء

ووصف وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف المعلومات، التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إصابة طائرة الركاب الروسية في مصر بصاروخ مضاد للطائرات من قبل الإرهابيين، وصفها بالمعلومات غير المؤكدة.

ووفقا لإعلام روسي بدأت لجنة دولية مؤلفة من خبراء روس ومصريين وفرنسيين في تحليل بينات الصندوق الأسود التابع للطائرة الروسية المنكوبة.

وقال متحدث باسم مكتب النائب العام المصري إن اللجنة بدأت الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني بدراسة أحد الصندوقين الأسودين اللذين كانا على متن الطائرة، مشيرا إلى الصندوق الأسود الذي كان في قمرة القيادة.

ويشارك خبراء روس وفرنسيون نظراءهم المصريين بالتحقيق في حيثيات كارثة الطائرة المنكوبة في سيناء، والتي قال بعض سكانها إنهم رأوها تحترق في الجو قبل سقوطها.

روايات وتضارب

طبقا لتقرير قناة روسيا اليوم، فإن وكالة رويترز أفادت نقلا عن مصدر أمني مجهول أن الفحص الأولي لحطام الطائرة يدل على وجود خلل فني. وحسب موقع Flightradar24، خدمة تعقب الطائرات التي تدار من السويد فإن الطائرة تستخدم منذ 18 عاما، الأمر الذي ردت عليه شركة الطيران "كوغاليم آفيا" بأن صيانة الطائرة وفقا للوائح التصنيع جرت عام 2014، وكل الصيانات التي تسبق التحليق جرت بالكامل في الوقت المحدد.

وحسب النيابة المختصة بشؤون المواصلات والتي حللت عينات من الوقود الذي تزودت به طائرة А321 قبل توجهها إلى مصر، فإن مواصفات الوقود توافق المعايير.

من جهة أخرى ظهرت يوم الكارثة أنباء بأن قائد الطائرة طلب تغيير الاتجاه والهبوط في مطار القاهرة، وحسب قناة "إن تي في" الروسية التي نقلت عن الزوجة السابقة لمساعد قائد الطائرة، فإن الطيار المساعد شكا الحالة الفنية السيئة للطائرة قبل الإقلاع.