ادانات دولية: تدمير المستشفى رقم 39 في اليمن بنصف دزينة من القنابل «جريمة حرب»
تواصلت الإدانات الدولية للقصف الجوي لطائرات التحالف السعودي على مستشفى في صعدة شمال اليمن تديره منظمات دولية ما أدى إلى تدميره ووقوع ضحايا وإصابات.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن غارات جوية دمرت مستشفى تديره في حيدان بصعدة شمال اليمن.
ونددت الأمم المتحدة (الأمانة العامة) ومنظمات إنسانية وحقوقية دولية بالجريمة وشددت على ضرورة التحقيق والمساءلة، وقالت منظمة العفو إنها ترقى إلى "جريمة حرب".
وأدانت منظمة اليونيسف "بشدة" هجوم التحالف الذي استهدف مركزا صحيا يديره أطباء بلا حدود، في محافظة صعدة باليمن.
من جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها الثلاثاء 27 أكتوبر تشرين الأول 2015 إن الغارات الجوية من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية على مستشفى في شمال اليمن تديره منظمة أطباء بلا حدود، "تعد انتهاكا واضحا لقوانين الحرب".
وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا قويا أدانت الضربة الجوية للتحالف السعودي على المستشفى وقالت إنها ترقى إلى جريمة حرب مطالبة بالتحقيق.
وفي بيان أصدره الثلاثاء، اطلعت عليه وكالة "خبر"، قال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، إن "عددا أكبر من الأطفال في اليمن قد يموت جراء نقص الأدوية والرعاية الصحية أكثر من عدد الذين يقتلون جراء الرصاص والقنابل".
وأشارت هيومن رايتس في بيان وصلت نسخة منه لوكالة "خبر"، أن "الهجوم دمر مستشفى حيدان بنصف دزينة من القنابل".
ملفتةً أنه المرفق الصحي الوحيد في بلدة حيدان في محافظة صعدة الشمالية، على بعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود السعودية.
من جانبه قال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إن "قصف مستشفى يرسل رسالة مفادها أن جميع المرافق الطبية والعاملين الصحيين والمرضى عرضة للخطر."
المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، أوضح أن خطر أمراض يمكن الوقاية منها حاد، وأن عدد الأطفال المعرضين للإصابة بأخطر شكل من أشكال سوء التغذية قد ارتفع بثلاثة أضعاف ليصل إلى أكثر من نصف مليون طفل.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في نيويورك الثلاثاء، القصف الجوي على المستشفى، ودعا إلى تحقيق محايد وشفاف لضمان المساءلة. كما دعا إلى وقف فوري لكل العمليات بما فيها الضربات الجوية في البلاد.
وبحسب بيان أنتوني ليك - اليونيسف- يعد المرفق الصحي الذي تعرض للهجوم اليوم في صعدة باليمن، المركز الصحي رقم 39 الذي يضرب منذ تصاعد أعمال العنف في آذار/مارس الماضي. ويهدد النقص الحاد في الوقود والأدوية والكهرباء والبنزين والماء بوقف مرافق أخرى كثيرة عن العمل.
وذكر المدير التنفيذي لليونيسف في بيانه أن 10 ملايين طفل في جميع أنحاء البلاد يحتاجون إلى المعونات الإنسانية، مناشدا مرة أخرى، جميع المعنيين "احترام القانون الإنساني الدولي ووضع حد لهذه المأساة ".
ولوحت العفو الدولية إلى تورط بريطانيا في جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف بقيادة المملكة السعودية في اليمن.
وطالبت المنظمة بوقف تصدير الأسلحة للسعودية ودول التحالف التي ترتكب جرائم الحرب في اليمن.