تفجير أنبوب استراتيجي للغاز المسال في محافظة شبوة

تعرض خط الأنابيب الذي يغذي مرفأ التصدير الوحيد للغاز الطبيعي في البلاد ، لانفجار جديد في ساعة مبكرة اليوم الأحد، في منطقة الظاهرة ببلدة جردان الواقعة غرب محافظة شبوة. واعلنت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال،ان هجوما جديدا استهدف خلال الليل الانبوب الاستراتيجي الذي يوصل الغاز الى ميناء بلحاف على الساحل الجنوبي..في حين ذكر مصدر أمني انه "تم تفجير انبوب الغاز في منطقة الظاهرة ببلدة جردان الواقعة غرب في محافظة شبوة". وبحسب المصدر، فان التفجير تم عبر زرع لغم ارضي زرع في اسفل الانبوب، وان التفجير اسفر عن توقف الامداد، الامر الذي لم تؤكد الشركة في بيانها... وكانت الحكومة قالت إن خسائرها جراء الأعمال التخريبية التي تتعرض لها أنابيب النفط والغاز من حقول مأرب وشبوة بلغت نحو 500 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2012. وذكرت الشركة في بيان مقتضب على موقعها انها "تؤكد تعرض انبوب الغاز الذي يبلغ قطره 38 انشا ويربط المنطقة 18 بميناء بلحاف على خليج عدن".وبحسب البيان، فان التخريب وقع بعيد منتصف ليل السبت الاحد على مسافة 173 كيلومترا شمال بلحاف. وكان خط الأنابيب تعرض لتفجير سابق على مسافة 295 كيلومترا شمالي محطة الغاز المسال يوم 30 اكتوبر ثم أصلح في نوفمبر ونقل بضع شحنات من الغاز المسال في أوائل ديسمبر الجاري. وتملك مجموعة توتال الفرنسية 40 بالمئة من مشروع الغاز المسال في اليمن. وتضاعفت خلال الاشهر الاخيرة الهجمات التي تستهدف المنشآت النفطية والغازية في اليمن نتيجة عدم الاستقرار الذي نجم عن الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واليمن ينتج كمية صغيرة من النفط تصل الى حوالى 300 الف برميل في اليوم ويذهب القسم الاكبر منها للتصدير، فيما يعد مشروع الغاز المسال اكبر استثمار اقتصادي في اليمن. ويغذي الخط البالغ طوله 320 كيلومترا المرفأ الذي أقيم باستثمارات بلغت 4.5 مليار دولار وتعرض للهجوم عدة مرات على يد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة إثر هجمات للجيش على مسلحين. وتستطيع منشأة بلحاف التي افتتحت في 2009 تصدير ما يصل إلى 6.7 مليون طن وتصدر الغاز الطبيعي المسال بعقود طويلة الأمد إلى جي.دي.اف سويز وتوتال ومؤسسة الغاز الكورية. ولم تذكر الشركة المشغلة متى قد يعاد تشغيل خط الأنابيب.