صحيفة : اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بالدبابات ومقتل خال الشيخ حمود المخلافي في تعز
اندلعت اشتباكات قوية ،قبل مغرب أمس ، في منطقة المرور بمدينة تعز بين مسلحين يطلقون على أنفسهم اسم المقاومة الشعبية" ومسلحي جماعة الحوثي ، المسنودين بقوات الأمن الخاصة ووحدات عسكرية من اللواء 22 حرس جمهوري.
وحتى وقت كتابة هذا الخبر ، في الثامنة والنصف من مساء أمس ، كانت هذه الاشتباكات لاتزال مستمرة بين الطرفين ، اللذين استخدما فيها اسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف "ا ربي جي" وقذائف هاون ولم تتوفر اي معلومات عن سقوط ضحايا.
ونقلت صحيفة "الشارع" اليومية عن مصدر محلي ، يسكن بالقرب من منطقة الاشتباكات ان دبابة تتبع اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي ، قدمت الى جولة وادي القاضي عند الخامسة قبل مغرب امس وقامت بقصف عدد من العمارات التي يعتقد ان قناصة حوثيين كانوا يتمركزون فيها في منطقة المرور.
وفيما اشار المصدر، الى ان هذه الدبابة قدمت من موقع "جبل جرة" أوضح انها واصلت طريقها حتى وصلت "جولة المرور"،وقامت من هناك بقصف 3 عمارات كان يتمركز فيها قناصة الحوثي ، ما أدى الى تدمير اجزاء من هذه العمارات ، مرجحا سقوط عدداً منهم بين قتيل وجريح.
وأضاف، عقب قصف الدبابة للأدوار التي يتمركز فيها القناصة داخل هذه العمارات ، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي المقاومة الشعبية المساندة لقوات اللواء35 وبين مسلحي الحوثي وقوات الحرس والأمن الخاصة.
طبقاً للمصدر المحلي ، فقد انسحبت هذه الدبابة من جولة المرور في السادسة من مساء امس ، وعادت ادراجها الى "جبل جرة" وبعدها عاد القناصة للتمركز فوق العمارات التي تم قصفها وتعرضت للاضرار نتيجة القصف.
وأوضح المصدر ان مسلحي المقاومة الشعبية يتمركزون في جولة القاضي وجولة المرور فيما هناك اخرون منهم يتبادلون اطلاق النار مع الحوثيين وقوات الأمن الخاصة والحرس الجمهوري المتمركزين على الجبل المطل على مبنى ادارة البحث الجنائي وفي جميع المباني والمدارس الواقعة في منطقة المرور.
وافاد المصدر ان المباني التي يسيطر عليها الحوثيون والمساندون لهم من الجيش والأمن في منطقة المرور هي :مبنى ادارة البحث الجنائي ، ومبنى ادارة المرور ، والجوازات ، وبريد الحصب والمدرسة الفنية ، ومدرسة 26 سبتمبر، ومدرسة الشهيد الحكيمي.
ومن جانبه قال مصدر أمني في مدينة تعز ان مسلحي المقاومة الشعبية يريدون السيطرة على منطقة المرور وطرد مسلحي الحوثي منها وكانت قد اندلعت اشتباكات خفيفة بين الجانبين صباح امس ، لكنها تجددت بعد العصر بشكل عنيف.
وأوضح المصدر الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الاشتباكات تدور في جولة وادي القاضي وجولة المرور وحارة المناخ التي يسيطر عليها مقاتلو المقاومة ويريدون منها الزحف صوب منطقة المرور والسيطرة عليها.
وأضاف، ان هذه الاشتباكات يستخدم فيها الجانبان ، المقاومة والحوثيون، اسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة ، منها مدافع (b10) ورشاشات عيار 23 ودوشكا وكلاشينكوف وقذائف ا ربي جي وغيرها.
المصدر الأمني الذي كان يتحدث للصحيفة في التاسعة من مساء أمس قال : لاتزال الاشتباكات مستمرة حتى الان ونسمع دوي انفجارات قوية وهناك عدد من العمارات والمنازل تضررت ن ولم تصلنا اي معلومات بخصوص إعداد القتلى والجرحى الذذين سقطوا من الجانبين.
وفي الاشتباكات التي شهدتها "جولة المرور" قتل العميد احمد نعمان المخلافي وأصيب احد مسلحي المقاومة.
وقال مصدر مطلع ان العميد احمد نعمان المخلافي هو خال الشيخ حمود سعيد المخلافي الذي يقود حرب المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم اسم المقاومة الشعبية ضد مسلحي الحوثي.
على صعيد متصل، استمر أمس في منطقة المطار القديم على المدخل الغربي لمدينة تعز القصف المتبادل بالدبابات بين جنود اللواء 35 مدرع المتمركزين في معسكر خالد هناك من جهة ومسلحي الحوثي وقوات الأمن الخاصة والحرس الجمهوري المتمركزين في جبل الدحي ومنطقة صينة وشارع الثلاثين من جهة ثانية.
مصدر محلي أخر قال لـ "الشارع" ان هناك عمليات تمشيط تقوم بها دبابات اللواء 35 مدرع خصوصا في حدائق الصالح القريبة من السجن المركزي والتي تم استهدافها بعدة قذائف اليوم (أمس) وهناك تمشيط كذلك في التباب المطلة على اللواء من جهة الشمال والغرب وللمنازل في المطار القديم.
وظهر أمس استهدف مسلحو الحوثي سيارة اسعاف كانت تقوم باسعاف اربعة جرحى من جنود اللواء35 الى مستشفى الثورة العام مما ادى الى مقتل جميع الجرحى واحد المسعفين وإصابة السائق بجروح بليغه.
وقال للصحيفة الناشط الحقوقي فهد العميري ، ان سيارة الإسعاف كانت عائدة من مقر اللواء 35 مدرع وعلى متنها اربعة جنود جرحى الا انها تعرضت للقصف من قبل الحوثيين اثناء وصولها الى امام معرض شهداء اليمن الواقع بين منطقة بير باشا والمطار القديم .
وأضاف المعمري ، هذا الحادث الجبان اسفر عن استشهاد المسعف عبد الحليم الاصبحي والجنود الجرحى الاربعه الذين كانوا داخل سيارة الاسعاف ، وإصابة سائقها ، جمال محمد سالم القدسي .