وزير المالية الأسبق البروفيسور «سيف العسلي» يزف البشرى لليمنيين

أشاد وزير المالية الأسبق البروفيسور والخبير الاقتصادي اليمني سيف العسلي، بالإنجازات التي حققها أفراد الجيش واللجان الشعبية بدحر مليشيات هادي الطائفية وأتباع القاعدة و الدواعش الإرهابيين، من مدينة عدن على وجه الخصوص، و من بقية المناطق الأخرى. وأكد أنها تعد انتصاراً مدوياً وعلى مختلف الأصعدة.

وقال العسلي، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: "مثّل ذلك سقوطاً لكل مشاريع الانفصال و الطائفية و الحروب المناطقية والشخصية المدعومة بقوى الطغيان والتآمر الداخلي و الخارجي. فبعد اليوم لن يكون هناك أي مخاوف من تقسيم اليمن و تشظيتها".

وأضاف: "تصدي الجيش و الأمن لهذه المؤامرات مثل انتصاراً للجيش اليمني الوطني الواحد الموحد والذي تعرض لمؤامرات عدة للقضاء عليه بشتى السبل و الوسائل"، منوهاً إلى أن "تلاحم اللجان الشعبية وبقية مكونات المجتمع اليمني غير المرتهن للخارج، كان مثالاً واضحاً على قوة اللحمة الوطنية في اليمن. ولن يجرؤ أي أحد أن يراهن على ضعفها بعد الآن".

وقال العسلي: "يسرني من خلال وكالة "خبر" للأنباء أن أزف بشارة سارة لجميع أبناء اليمن في الداخل بأن الله قد منَّ عليهم بنصر مبين على قوى الطغيان والخيانة في الداخل و الخارج".

وتوجه العسلي بالشكر و التحية لجميع منتسبي القوات المسلحة و الأمن العاملين وغير العاملين لوقوفهم صفاً واحداً مع اليمن وحرمانهم المتآمرين، الداخليين و الخارجيين، من أن يستغلوهم للترويج لشرعيتهم المزعومة.. وأخص بالشكر الضباط و الأفراد المنتمين للمحافظات الجنوبية و الشرقية الذين قاوموا كل الإغراءات و التهديدات وأبوا إلا أن يقفوا مع اليمن".

كما توجه بالشكر و التقدير "للعلامة عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله على موقفه الوطني الصلب والذي بذلك قدم دعماً معنوياً ضرورياً للجيش والأمن"، وفق تعبيره.

وناشد العسلي "العلامة عبد الملك الحوثي، أن يسعى لإيجاد تلاحم قوي بين الجيش و الأمن واللجان الشعبية بعد انتهاء المعركة، وحتى يتحول هذا التلاحم بينهما إلى تلاحم استراتيجي يمكن استغلال نتائج هذا النصر الكبير لصالح اليمن".

وفي سياق تصريحه لـ"خبر" للأنباء قال: "من أجل ذلك، أقول لابد من الاستفادة من التغيرات التي نتجت عن الاتفاق بين إيران و الغرب حول ملفها النووي، وبالتالي السعي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز الجبهة الداخلية من خلال توسيع المشاركة، أي الإسراع في الانتخابات".

وتابع: "إذا ما تحقق ذلك فإنه سيمكن اليمن من التفاوض مستندة إلى نصرها وجبهتها القوية من أجل حماية المصالح الوطنية، وبالتالي الخروج من التبعية الخارجية وإلى الأبد".